دعا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى “التمسك بالاعتدال وبالانفتاح وبمن يحمل راية الاعتدال بتفكيره وثوابته بعقله وسياسته الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن بعده الرئيس الصابر والصامد سعد الحريري، الذي يحمل راية الاعتدال في مواجهة حملات التخوين والتجريح من الاقربين قبل الابعدين”.
المشنوق، وخلال رعايته الاحتفال الديني بمناسبة رأس السنة الهجرية في مسجد محمد الأمين، أشاد بسياسة المملكة العربية السعودية التي “تقود نهج الاعتدال الذي هو ميزانها ونبراسها وهي تحارب التطرف اينما وجد بالعزم والارادة، في الداخل قبل الخارج، وتفتح بابها للحج لخصومها قبل أصدقائها”.
وقال: “الاعتدال هو صوت العقل، وهو وحده يحمينا ويحمي اولادنا، ويحمي اسلامنا، ويحمي تقاليدنا واعراضنا ويحافظ على موقعنا في انتظار مرور عواصف الحرب، وصولا الى شواطىء التسويات، التي يقال انها بدأت تلوح في الافق المنطقة”، مشدّداً على انّه “يجب ألا يفهم احد ان الاعتدال هو ضعف بل هو الصحيح، الاعتدال هو القوة والتمسك بالثوابت، هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن ومستقر لنا ولخصومنا ايضا”.
وأضاف وزير الداخلية: “إن لبنان اعتمد على الدولة، اكرر الدولة، لمواجهة الارهاب بكل اجهزتها. ونحن منذ اربع سنوات في الحكومتين السابقة والحالية لم يكن لنا عمل الا مواجهة الارهاب، ونجحنا في هذا الامر لأنّنا رفعنا راية الاعتدال في المواجهة، ولم نترك التطرف يواجه التطرف كما لم نترك مذهبا يواجه مذهبا. قلنا انّ الدولة بعلمها وجيشها وقواها الامنية هي الوحيدة القادرة على مواجهة التطرف والانتصار عليه والاطمئنان الى السلم الاهلي بين كل اللبنانيين”.
وعن عطلة يوم الجمعة، تعهد المشنوق بأنّ “هذا الموضوع سيحل بما هو اعقل واعدل واحسن برعاية المفتي عبد اللطيف دريان، من دون ان يمس الميثاق ومن دون ان تتضرّر الادارة ومن خلال تفاهم ميثاقي”.