عقدت قيادتا «حزب الله» و «الحزب التقدمي الاشتراكي» قبل يومين اجتماعاً تنسيقياً للتداول في الأوضاع السياسية اللبنانية جرى خلاله عرض التحديات الرئيسة المطروحة على الحكومة وسائر المؤسسات.
وحضر اللقاء من «حزب الله» وزيراه في الحكومة محمد فنيش وحسين الحاج حسن، والنائبان علي عمار وحسن فضل الله، ومسؤول التنسيق والارتباط وفيق صفا. ومن «الاشتراكي» الوزير أيمن شقير، النواب غازي العريضي الذي استضاف المجتمعين إلى مائدة العشاء، وأكرم شهيب وعلاء الدين ترو ووائل أبو فاعور، وأمين السر العام ظافر ناصر ووكيل الداخلية هادي أبو الحسن.
وقالت مصادر المجتمعين لصحيفة “الحياة” إنهم تداولوا في الملفات الأساسية المطروحة ومنها ملفا الكهرباء والوضع الاقتصادي في ضوء الحرص على تفادي ارتفاع العجز في مالية الدولة وانعكاساته السلبية على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام والعسكريين وأساتذة المدارس الخاصة والرسمية.
وأوضحت المصادر أن «حزب الله» أكد حرصه على الاستمرار في علاقته التحالفية الإستراتيجية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأنه لن يفرط بهذه العلاقة، لكنه يحرص أيضاً عبر وزيريه في الحكومة على أخذ الموقف المناسب في التعاطي مع الملفات الإشكالية، على غرار ملف الكهرباء ومناقصة تلزيم استجرار الطاقة من البواخر، ومستعد للتجاوب مع تكوين أوسع مناخ بين القوى السياسية ومنها الاشتراكي، في شأن الحرص على إدارة المالية العامة وتفادي أجواء الاتهامات بالفساد للحكومة. كما أبدى الحزب ارتياحه إلى تحييد القضايا الخلافية عن النقاش الحكومي وإلى استمرار هذا النهج من جانب عون ورئيس الحكومة سعد الحريري.
وأشارت المصادر إلى أن قيادة الحزب الاشتراكي أكدت في ما يخص العلاقة مع العهد أن نواب «اللقاء النيابي الديموقراطي» انتخبوا الرئيس عون وأن القيادة قدمت التسهيلات لانطلاقة العهد سواء على صعيد تشكيل الحكومة أم في معظم القضايا الحساسة ومنها قانون الانتخاب، إلا أنها أبدت ملاحظات على طريقة إدارة الأمور التي كان الرئيس عون يشكو من حصولها سابقا. وجرى عرض الصعوبات التي تنجم عن غياب الخطط الواضحة لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
واتفق الجانبان على التشاور والتنسيق المتواصل.