تأجّلت جلسة المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي التي كان من المُفترض أن تُعقد أمس، لإيجاد حلّ للأزمة الداخلية، لا سيّما بعد أن أعلن رئيس «القومي» الوزير علي قانصو، في الجلسة السابقة، استعداده لتقديم استقالته من رئاسة الحزب، ولكنّه ربطها باستقالة رئيس المجلس الأعلى محمود عبد الخالق. وقد رُفض «العرض» من الفريق المُعارض داخل المجلس الأعلى.
مصادر حزبية قالت لصحيفة «الأخبار» إنّ من يُصّر على استقالة عبد الخالق «هو النائب أسعد حردان»، الذي يُحاول تقديمها «كمسعى إيجابي، بأن يكون الحلّ الاتفاق على مسؤولين جديدين للمنصبين، يحظيان بالإجماع». ولاية عبد الخالق تنتهي في حزيران المُقبل، وهو لا يُمانع استقالته «ولكنّه يُفضّل أن تكون بعد انتخاب رئيس جديد للحزب». ونظراً إلى عدم وجود اتفاق بعد، «تقرّر تأجيل جلسة المجلس الأعلى إلى حين الاتفاق على الحلّ». وترى المصادر أنّ «الأزمة اقتربت من النهاية». وتجدر الإشارة إلى أنّ حزب الله كان قد دخل على خطّ التسوية، موفداً أحد أعضاء مكتبه السياسي للتواصل مع الفريقين المتخاصمين، سعياً إلى إنهاء الانقسام.