أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله انّه “من البداية كان التشخيص انّ الواجب الشرعي والوطني، يقتضي مواجهة الهجمة التكفيرية لمنع تحقيق ما تريده اسرائيل في هذه المنطقة”.
نصرالله، وخلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه “حزب الله” في مجمع سيد الشهداء في ضاحية بيروت الجنوبية، قال: “ما شهدناه من احداث خلال السنوات الماضية، كانت فتنة عمياء، وكان الموقف منذ البداية اننا امام هجمة تكفيرية يمثلها تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وتنظيم داعش وكل الجماعات التكفيرية، التي استقدموها من كل العالم، وقدمت لهم التسهيلات”، مضيفاً: “في البداية قد يكون التبس الموقف على البعض لكن الاميركيين باعتراف دونالد ترامب، هم من دعموا وقدموا التسهيلات بكل انواعها للتكفيريين”.
وإذ سأل “لو لم تتم المبادرة لمواجهة هذه الهجمة التكفيرية الارهابية، أين سيكون مصير المنطقة ومصير لبنان والعراق وسوريا وايران وحتى دول الخليج؟ هل هناك ما يزال من يشتبه ان اسرائيل واميركا هما من يقف خلف الجماعات الارهابية؟”، شدّد على انّ “الواجب الشرعي والوطني كان يوجب الوقوف بوجه الارهاب لمنع تحقيق ما تريده اسرائيل لهذه المنطقة”.
وأضاف نصرالله: “من هنا كان منطلق الفتوى التي اطلقها السيد علي السيستاني لمواجهة تنظيم داعش الارهابي، لكن لو لم يتلقف الشعب العراقي هذه الفتوى ولو لم ينخرط في الدفاع عن وطنه، لكان داعش سيحتل كل العراق. اليوم العراق على مقربة من تحقيق الانتصار والتحرير الكامل وهذا من بركات نصرة الحق”.
وتابع: “لو لم تقم المقاومة بمواجهة العدو الاسرائيلي كيف سيكون الحال في لبنان؟ الاكيد انّ في لبنان سيكون مستعمرات اسرائيلية وجزء من الشعب اللبناني سيعيش في مخيمات للاجئين خارج او داخل لبنان، وكانت السجون ستمتلئ بالشباب والجميع يعيش بذل في ظل الاحتلال الاسرائيلي كما ان ثروات لبنان النفطية وغيرها ستسرقها اسرائيل”، مستطرداً: “الا ان هناك مقاومة وقفت بوجه اسرائيل انطلاقا من نصرة الحق، الذي يقول انه يجب المواجهة وعدم انتظار اي احد في العالم، ولذلك كانت المقاومة وكان الانتصار”.