دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني جميع سكان الإقليم للتوجه إلى مكاتب الاقتراع، الاثنين 25 ايلول، لإبداء رأيهم في الاستفتاء المقرر من أجل الانفصال عن العراق.
برزاني اعلن في مؤتمر صحافي من أربيل، الأحد 24 ايلول، أن “الشراكة مع بغداد انتهت”، متهما العراق بأنه أصبح “دولة طائفية”.
وقال: “إن هذا الاستفتاء يعتير الخطوة الأولى لتقرير المصير”، مشيرا إلى أن هناك “طريقا طويلا جدا” بعده.
واضاف: “الحكومات العراقية انتهكت الدستور ومبدأ تقاسم السلطة وكانت طائفية، والشراكة مع بغداد انتهت”. وتابع: “فعلنا كل ما بوسعنا لتعزيز الفيدرالية في العراق”، لكن حسب رأيه فإن المساعي الكردية لم تكلل بالنجاح.
واكد أن “الاستفتاء لا يهدف إلى رسم حدود جديدة”، لافتًا إلى أن المسؤولين الأكراد يأملون في “استمرار التعاون مع الجيش العراقي” الذي لا يزال يكافح من أجل طرد ما تبقى من مسلحي تنظيم “داعش” من أراضيه.
عن التصريحات التركية التي أشارت إلى خطورة انفصال الإقليم على أمن أنقرة، نفى برزاني أن يكون انفصال إقليم كردستان تهديد لأي دولة جارة، وقال: “خلال الـ 25 سنة الماضية أثبتنا لتركيا ولكل الجيران الآخرين أننا عامل أمن واستقرار ولسنا عامل تهديد. ليست لدينا أي نية للتصعيد مع تركيا ولا إيران ولا أي طرف آخر. أتمنى أن يتأكدوا بعد فترة أن الانفعال لم يكن في محله”.
وتابع: “شعب كردستان اتخذ قراره بإجراء الاستفتاء وعليه أن يكون مستعدا لتحمل نتائجه”.