رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بإعلان الجيش اللبناني نشر قوات إضافية إلى جنوب نهر الليطاني كإجراء مهم نحو تطبيق القرارين 2373 و 1701. وذكرت كاغ بنداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 13 أيلول 2017 لدعم لبنان «مع التشديد على أن مؤسسات الدولة القوية وجيش قوي هي أفضل تدبير وقائي للتخفيف من خطر النزاعات».
ويأتي تعزيز الجيش في الجنوب قبل أيام من زيارة متوقعة لقائده العماد جوزيف عون لواشنطن، وقالت مصادر مطلعة لصحيفة «الحياة» إنها قد تتم خلال الأسبوع المقبل، بعد أن كانت تأجلت في شهر آب الماضي لانشغاله في الإشراف على عملية «فجر الجرود»، لطرد مسلحي «داعش» من جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة.
وكان القرار 2373 الذي جدد بموجبه مجلس الأمن لقوات الأمم المتحدة في الجنوب سنة إضافية نص في فقرته الخامسة على «ضرورة النشر الفاعل والدائم للجيش اللبناني في جنوب لبنان والمياه الإقليمية اللبنانية بوتيرة متسارعة من أجل التنفيذ الكامل للقرار 1701″.
وطلب القرار المذكور إلى غوتيريش أن يدرج في تقاريره المقبلة تقويماً للتقدم المحرز في صدد نشر الجيش قواته. ودعا إلى إلى مشاركة الجيش مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في الحوار الاستراتيجي لتحليل عتاد القوة البحرية والبرية مع جداول زمنية بغية تحديد ما أحرزه الجيش من تقدم في المهمات التي أنيطت به في القرار 1701. كما رحبت الفقرة السادسة من القرار بـ «اعتزام حكومة لبنان نشر كتيبة نموذجية في منطقة عمليات القوة الموقتة».