اكدت كتلة “المستقبل” ان “المحاولات المتكررة لتوريط لبنان من أجل المضي في توجهات وخطوات للتواصل مع النظام السوري تاتي من خارج التفاهم السياسي الوطني، معتبرةً أن اجتماع وزير الخارجية جبران باسيل مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومن دون الاستحصال المسبق على قرار من الحكومة تخوله بذلك، وحتى من دون التنسيق مع رئيسها، ليس الا محاولة لاستدراج لبنان لضمه لمحور ايران والنظام السوري تحت ذرائع وحجج مختلفة.
ورات ان “هذه الحجج والإدعاءات التي لا تستقيم ليست الا محاولة واضحة للتغطية على عملية التواصل المراد لها ان تتم مع النظام من أجل اكساب النظام السوري شرعية عربية ودولية بقصد تعويمه عبر البوابة اللبنانية”، معتبرةً أن “هذا اللقاء الأخير وغيره من اللقاءات المنفردة الأخرى كان بمثابة تجاوز للأصول والاعراف الحكومية، وهي تشكل مخالفة صريحة وفاقعة للبيان الوزاري للحكومة، وكذلك اعتداءً صارخاً على الحكومة ورئيسها وعلى التضامن الحكومي داخلها.
وفي هذا الصدد جددت الكتلة التاكيد على الموقف الذي اعلنه وزير الداخلية نهاد المشنوق في هذا الصدد والذي دعمته فيه أيضاً مواقف كتل نيابية أخرى ممثلة في الحكومة.
وذكرت بـ”موقفها الثابت والقوي المتمسك بالدستور وإعادة الإعتبار والإحترام لمنطق الدولة اللبنانية الحرة والسيدة والمستقلة وباتفاق الطائف وبقرارات الشرعية العربية القائمة على الاجماع العربي، وكذلك ايضاً بقرارات الشرعية الدولية وبنظام المصلحة العربية المشتركة الذي فيه كل المصلحة الدائمة والثابتة للبنان واللبنانيين”.
وأكدت “رفض كل المحاولات لادخال لبنان او ضمه الى المحور المؤلف من ايران والنظام السوري لان في ذلك تنكر للمصالح الحقيقية والدائمة لبنان واللبنانيين، وبكونه أيضاً يتناقض مع المصلحةالعربية العليا ومصالح الدول العربية الشقيقة”، مشددةً على “موقفها الوطني والقومي الثابت برفض أي شكل من اشكال التوطين للنازحين السوريين، أولأيٍ من غيرهم في لبنان”.
وشددت على “ضرورة بذل كل جهد يؤدي الى عودتهم الآمنة الى ديارهم في أسرع وقت، وان النظام السوري وشركاءه في ارتكاب الجرائم على الشعب السوري وتهجيره من وطنه وبلداته وقراه يتحملون كامل المسؤولية في ما الت اليه حال المواطنين السوريين من نزوح وتهجيرمن داخل سوريا الى خارجها” ورأت أن “المجتمع الدولي ولا سيما اللاعبين الاساسيين على الساحة السورية يتحملون جزءاً من مسؤولية استمرار الازمة السورية واستمرار وجود النازحين السوريين مهجرين في بلادهم وخارجها”.