أبلغت مصادر وزارية صحيفة “السياسة” الكويتية، أنه رغم استياء رئيس الحكومة سعد الحريري من لقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ووزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، وما تركه اللقاء من تداعيات على الوضع الحكومي، إلا أن لا مصلحة لأحد في تعريض الحكومة لمخاطر الاستقالة في هذه الظروف الدقيقة.
وأكدت المصادر أن إصرار فريق من الوزراء على السباحة عكس التيار الحكومي، وبما يعرض وحدة الحكومة لمخاطر لا يمكن الاستهانة بها، سيترك بالتأكيد انعكاسات بالغة الخطورة على التماسك الحكومي، ويجعل من الصعب التكهن بما ستؤول إليه الأمور، إذا استمر هذا الفريق “فاتحاً على حسابه”، في الكثير من الملفات، وتحديداً بما يتصل بملف العلاقات مع سورية.
وأشارت إلى أن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، بعث بالرسالة التي يجب أن تبعث إلى من يعنيهم الأمر، بأن تجاوز رئيس الحكومة غير مسموح وستكون له عواقب وخيمة لا يمكن التكهن بنتائجها، ولا بد بالتالي من أن يعرف كل طرف حده ويتصرف على هذا الأساس، صوناً لوحدة الحكومة وحفاظاً على التسوية التي للجميع مصلحة في بقائها.