Site icon IMLebanon

لبنان لن يكون بمعزل عن “شظايا” الاندفاعة الكردية  

 

اشارت دوائر مراقبة في بيروت لصحيفة “الراي” الكويتية أن لبنان لن يكون بمعزل عن «شظايا» الاندفاعة الكردية في شمال العراق، التي يتعاطى معها «محور الممانعة» على أنها فوز بـ«النقاط» للآخرين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وانها تنطوي على إشاراتٍ واضحة بأن الولايات المتحدة وحلفاءها ماضون قدماً في هجومهم المعاكس، والذي سيكون «حزب الله» الهدف التالي له.

ولم تستبعد تلك الدوائر ان يؤدي المناخ الأكثر حماوة، ربطاً بالتطورات في شمال العراق، الى رفْع «حزب الله» من وتيرة ضغوطه لاستعجال عملية التطبيع مع نظام الأسد لإعادة النازحين، استباقاً لأي محاولات استثمارٍ في ملف النزوح ولضمان عودتهم الى «بيت الطاعة» قبل اي انتخاباتٍ قد تمليها التسوية السياسية في سورية.

وتعتقد الدوائر عيْنها ان عون، الذي يَطْمَئن «حزب الله» لأدائه في الداخل والخارج، سيؤازر الحزب في خياراته على النحو الذي من شأنه مفاقمة مأزق شركائه في الصفقة الرئاسية، وخصوصاً في ضوء ما اعتبره وزير الداخلية نهاد المشنوق «تَحوُّلاً سياسياً ليس جزءاً من التسوية التي اتفقنا عليها» بعدما كان وصف لقاء باسيل – المعلّم بـ«الاعتداء السياسي» على رئاسة الحكومة.

ورغم الإشارات التي برزت امس وأوحت بأن الأفق القريب لا يحمل بوادر هزّات سياسية دراماتيكية، إلا أن محاولة جرّ لبنان الى المحور الإيراني رسمياً ودفْعه للتطبيع مع النظام السوري وما استدعتْه من عودة الاستقطاب السياسي حول هذه العناوين، تزيد المخاوف من مرحلة «كباش» قاسية دخلتها البلاد في ظل «فتائل» مالية – اجتماعية أبرزها ملف سلسلة الرتب والرواتب والبحث المضني عن مَخارج لدفْعها نهاية هذا الشهر بعدما أبطل المجلس الدستوري قانون الضرائب لتمويلها، وهو الملف الذي يعقّده الخلاف المستشري بين الرئيسي عون وبري والذي استوجب إرجاء مجلس الوزراء اتخاذ قرار في شأن المخرج من يوم امس الى الغد بانتظار عودة عون وسط غليان في الشارع وتمديد الإضراب في المؤسسات العامة والقطاع التربوي ليومين.