أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل انه “تعمد ان يقول انه طلب لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم”، قائلا: “نحن ناضلنا من اجل اجراء علاقات دبلوماسية مع سوريا”.
باسيل، وفي مقابلة على قناة الـ LBCI، قال: “العلاقة السياسية الخاصة بين التيار وسوريا لا نخجل بها، ولكن اذا اراد وزير ينتمي الى التيار الوطني الحر الذهاب فهذا يحتاج لموافقة الحكومة”، مضيفا “احترمنا الاصول والتزمنا عدم الذهاب الى سوريا يوم اتت الدعوة الى المؤتمر وذهب من ذهب من الوزراء بصفتهم الشخصية”.
وتابع: “في الامم المتحدة التقيت مع 18 وزير خارجية واللقاء مع الوزير المعّلم اتى ضمن هذا السياق، والوزير المعلم هو الممثل الشرعي للدولة السورية وتحدّث من على المنبر العالمي ومن الطبيعي ان نتواصل معه”.
وشدد باسيل على انه ليس بحاجة لاذن من مجلس الوزراء للقاء وليد المعلم في الامم المتحدة، معتبرا ان “النزوح السوري ازمة كبيرة في لبنان والحوادث الامنية التي تحصل تشير الى ارتباط ملف الجرائم بلبنان بموضوع النزوح”.
وأكد باسيل انه حريص على لبنان قبل سوريا ويريد رضى الشعب اللبناني قبل اي شعب آخر، وقال: “نحن حريصون على الحفاظ على علاقات لبنان الداخلية والمتوازية مع الخارج”.
من جهة اخرى، أعلن باسيل انه متمسك بالاتفاق مع الرئيس سعد الحريري، مشيرا الى انه “لم يفتح أحد الموضوع السوري في الحكومة اليوم”. ورأى ان “المواقف المنددة للقائه مع المعلم غير مبررة لانه من حقّه كوزير اللقاء مع من يشاء”.
ولفت باسيل الى ان “القوات اللبنانية لديها وزارة الشؤون ولم تفعل شيئًا في موضوع النازحين”، وقال: “سألت الوزير المعلّم عن حقيقة موقفهم من ملف النازحين فاجاب بانه مع عودتهم، وقد سمعت بالامس ان عدد الولادات السنوية في سوريا ناهز الـ 70 ألف وهم عديمو الجنسية، لذا نقول بكل بساطة فلنسجّل الولادات السورية في لبنان كي نعرف من يولد ومتى وكي نحرص على عودتهم في يوم من الايام”.
وأعلن ان هناك من يذهب من قبل الوزير نهاد المشنوق ومن وزارته للتنسيق مع السوريين ولا يزعجهم الامر، مؤكدا “اننا صارحنا الحريري بأننا سنخرج عن موضوع الاتفاق بيننا في ما خصّ ملف النازحين وموقفنا منه”.
وأضاف: “اتفقنا مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشأن موضوع النازحين وشرحنا له كيفية تعاطينا في الملف”، معتبرا ان “دعوة النازح الى العودة الى بلده ليست عنصرية، وأن بعض النازحين عادوا الى مناطق تابعة للنظام وهم من المعارضة”.
وطلب باسيل من الرئيس الحريري ان يتابع ملف النازحين، مشددا “على إصراره على متابعة الملف، وان النازحين يضاربون على العامل اللبناني في كل المجالات”.
ورأى ان هناك محاولة لاستنهاض قوى سياسية معيّنة من اجل ضرب التحالفات القائمة ولكنها لن تجدي نفعاً، لافتا الى انه مع السني في لبنان ضد أي اجنبي وكذلك مع الشيعي اللبناني ضدّ أي اجنبي، وان لا مصلحة للبنان بما يجري في سوريا.
وعن أحداث عرسال، قال: “لم نفتح في التيار مسألة التحقيق في احداث عرسال وطوينا صفحة ما حصل ولكن نرفض من أحد ان يحملنا المسؤولية”. وأكد انه ليس هناك اي اشكال مع الرئيس سعد الحريري او الرئيس نبيه بري.
وعن إقرار سلسلة الرتب والرواتب، قال: “إذا اقريّنا السلسلة والضرائب والموازنة نكون نحقق بذلك انجازاً كبيراً للبنان، واتفقنا في الحكومة اليوم على الموازنة ومن ثم على قطع الحساب وهذا ضمن حليّن او ضمن تعديل دستوري او ضمن مادة قانونية في الموازنة”، داعيا “لاجراء موازنة ضمن مادة قانونية تسمح بتعديلها”.