أكدت اوساط مطلعة على مجريات اللقاء الذي حصل في نيويورك بين الوزير جبران باسيل ونظيره السوري وليد المعلم لصحيفة “الديار”، ان ادعاء تيار المستقبل بأن الرئيس سعد الحريري لم يكن على اطلاع على ما جرى، غير دقيق، وبحسب المعلومات الموثوقة فان رئيس الجمهورية ميشال عون توقف كثيرا عند «خاطر» رئيس الحكومة ولم يقدم على خطوة سياسية يمكن ان تحرج موقفه وتعيد العلاقة معه الى «نقطة الصفر»، ولذلك اعتذر «بلباقة» عن لقاء وزير الخارجية السوري الذي طلب موعدا للقائه، وبحجة ضغط الوقت، تم تجيير اللقاء للوزير جبران باسيل… وتجزم تلك الاوساط بأن الرئيس الحريري وضع مسبقا في اجواء الاجتماع قبل انعقاده، وتم شرح الاسباب الموجبة التي تمنع وزير الخارجية من رفض اللقاء بنظيره السوري، مع حصر النقاش الرسمي بملف النازحين، فالخطوة التي حصلت في نيويورك متأخرة عن موعدها اصلا، خصوصا ان دمشق لا تخفي «عتبها» على تردد رئيس الجمهورية وتياره السياسي في اتخاذ خطوات علنية اكثر «جرأة» في العلاقات الثنائية، ونقل زوار العاصمة السورية عن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى كلاما مفاده ان هذا اللقاء أليتيم ليس كافيا لمعالجة أزمة النزوح، او إزالة الشوائب في العلاقة بين البلدين…
وإزاء ما تقدم، فان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية فوجئوا «بعاصفة» الردود الصادرة عن تيار المستقبل، وخصوصا وزير الداخلية نهاد المشنوق، لكن «صمت» الرئيس الحريري جاء ليؤكد ان ما يثار «عاصفة في فنجان» لارضاء الجمهور، وقد التزمت الرئاسة في المقابل عدم الحديث عن معرفته المسبقة بلقاء نيويورك، وذلك لعدم احراجه سياسيا… وهذا ما التزم به بالامس الوزير باسيل والذي نأى بالحريري عن هذه الحملة، معتبرا كلام مسؤولي المستقبل مجرد مزايدات على رئيس الحكومة لاهداف انتخابية…