IMLebanon

أردوغان يزعم أنّ لإسرائيل دوراً في إستفتاء كردستان

زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” لعبت دورا في تنظيم الاستفتاء المثير للجدل حول استقلال إقليم كردستان العراق.

وبعدما انتقد رفع أكراد عراقيين أعلام إسرائيل خلال احتفالهم بنتيجة الاستفتاء قال أردوغان: “هذا يثبت أمرا: أن لهذه الإدارة تاريخا مشتركا مع الموساد. إنهما يسيران يدا بيد”.

وبعدما نددت المجموعة الدولية بشدة بالاقتراع، كانت إسرائيل الدولة الوحيدة التي أبدت تأييدها علنا لاستقلال إقليم كردستان.

وقال أردوغان مخاطبا القادة الأكراد العراقيين خلال خطاب متلفز القاه في أرضروم في شرق تركيا: “هل تدركون ما تقومون به؟ وحدها إسرائيل تدعمكم”.

وشكل مؤيدو الاستقلال غالبية ساحقة وفق نتائج الاستفتاء الذي جرى الاثنين بدعوة من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ساند “الجهود المشروعة للشعب الكردي لإقامة دولة خاصة به”.

لكن أنقرة الشريك التجاري المهم لأربيل تعارض بشدة إنشاء دولة كردية على حدودها، خشية أن يؤجج ذلك النزعة الانفصالية للأكراد على أراضيها والذين يشنون تمردا داميا في جنوب شرق البلاد.

وأكد الرئيس التركي السبت، أن إقليم كردستان العراق “سيدفع ثمن” هذا الاستفتاء “غير المقبول”، لكن من دون إعطاء توضيحات.

وسبق أن هدد أردوغان مرارا بضرب كردستان اقتصاديا عبر إغلاق أنبوب النفط الذي يتم عبره تصدير بين 550 ألف و600 ألف برميل يوميا من نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي.

وقال السبت: “إنها ليست دولة مستقلة تأسست في شمال العراق عبر هذا الاستفتاء”، مضيفا: “على العكس لقد فتح ذلك  جرحا ينزف”.

وتابع: “إن تجاهل هذا الواقع لا يفيدنا ولا يفيد أشقاءنا الأكراد في العراق” داعيا أكراد العراق إلى أن “يستفيقوا من حلم” الاستقلال.

وكانت أنقرة رفضت في السابق إجراء اتصالات رسمية مع أكراد العراق تخوفا من أن يشجع ذلك النزعة الانفصالية لدى الأكراد الأتراك.

لكن مع ازدهار الاقتصاد التركي، اتجه أردوغان لإقامة علاقات تجارية مع إقليم كردستان العراق ما ساهم في جعل العراق ثاني أكبر سوق للصادرات التركية السنة الماضية بعد ألمانيا.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر في أوساط الأعمال أن إغلاق معبر الخابور بين تركيا وإقليم كردستان العراق سيكلف سبعة مليارات دولار كخسائر في مجال التبادل التجاري بين أنقرة وأربيل.

ورغم أن سلطات كردستان العراق أكدت أنها لن تعلن الاستقلال تلقائيا، استبعدت بغداد في الوقت الراهن أي حوار.

وفي الإطار نفسه، قطعت الخطوط الجوية اعتبارا من الجمعة بين كردستان العراق والخارج بطلب من الحكومة المركزية في بغداد.