بدأ الكتالونيون بتشكيل طوابير أمام مراكز الاقتراع للتصويت في استفتاء حول الاستقلال في تحد لمحاولات الحكومة الإسبانية منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.
وليس من الواضح فيما إذا كان سيسمح بفتح مراكز الاقتراع في ظل نشر السلطات الإسبانية آلاف العناصر الأمنية لمنع المضي قدما بالاستفتاء.
وأفاد شاهد عيان أنه شاهد نحو 30 عربة وحافلة أمن غادرت ميناء برشلونة للانتشار في أنحاء المقاطعة.
ومن المتوقع أن يتحدى عشرات الآلاف من الكتالونيين السلطات الإسبانية ويحاولون التصويت في الاستفتاء مما يثير المخاوف من اندلاع اضطرابات في المنطقة الغنية الواقعة بشمال شرق البلاد.
لكن الحكومة قالت إن نسبة بسيطة من المدارس هي التي يعتصم فيها عدد من الأشخاص وإنها تحققت من أن معظم الأبنية المخصصة للاقتراع وعددها 2300 جرى إغلاقها.
وراقبت الشرطة الإسبانية المدارس التي خصّصت كمراكز اقتراع وسيطرت على مركز الاتصالات التابع لحكومة كتالونيا في محاولة لمنع إجراء الاستفتاء.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إنه تم إغلاق معظم الأبنية العامة التي كانت معدة للاستخدام كمراكز للاقتراع في الاستفتاء.
وأضافت الوزارة في بيان أن “بعض” مراكز الاقتراع المحتملة مازال يسيطر عليها أشخاص ينوون عرقلة جهود الشرطة لتنفيذ أمر قضائي بحظر استخدام المباني العامة في التصويت.
وكان مصدر في الحكومة الإسبانية قد قال في وقت سابق إن أكثر من نصف المدارس أغلقت وإن الشرطة ستمنع من يحاولون التصويت غدا الأحد. وأضاف المصدر أن أقل من عُشر المدارس اعتصم فيها مواطنون.
وأرسلت مدريد آلافا من الشرطة إلى الإقليم الواقع في شمال شرق البلاد لمنع إجراء الاستفتاء تنفيذا لأمر المحكمة الذي حظره ويقبع كثير منهم في سفينتين في الميناء.