IMLebanon

هل يتحالف باسيل والبعريني في عكار

 

كتب جهاد نافع في صحيفة “الديار”:

لم تمر زيارة الوزير جبران باسيل الى عكار دون تداعيات بالرغم من كل ما احيطت من ايجابيات خلال الجولة الماراتونية له. واولى هذه التداعيات الغاء زيارته الى منطقتين اساسيتين في عكار هي فنيدق ووادي خالد وكلاهما يشكلان مخزونا شعبيا واسعا.

فبلدة فنيدق هي بلدة النائب السابق وجيه البعريني ـ رئيس التجمع الشعبي العكاري والذي يعتبر ابرز مؤسسي لقاء الاحزاب الوطنية والقومية في عكار الذي ينعقد شهريا في دارته.

السؤال المطروح بعد هذه الزيارة، اين وصلت العلاقة بين النائب السابق وجيه البعريني والتيار الوطني الحر احد اعضاء لقاء الاحزاب؟ هل سيتم التحالف بين البعريني والتيار الوطني الحر ام هذا الامر سابق لاوانه في الطرح ورهن المتغيرات السياسية المحلية والاقليمية؟

اكثر من لقاء حصل بين النائب السابق وجيه البعريني والوزير جبران باسيل كان اخره الزيارة التي قام بها البعريني برفقة اعضاء التجمع الشعبي العكاري للوزير جبران باسيل قبيل جولة باسيل العكارية، وحسب المصادر ان البعريني اقترح مؤخرا في لقاء مع مسؤول التيار الوطني الحر في عكار  بأن يوجه لقاء الاحزاب دعوة للوزير باسيل بصفته رئيسا للتيار الوطني الحر وان تحصل الزيارة على اساس هذه الدعوة، لكن لم يحصل البعريني على جواب. ومن ثم طرح البعريني ان يحصل اللقاء في فنيدق في قاعة عامة وبدعوة من البلدية تكون جامعة لفعاليات البلدة. لكن ايضا لم تتم الموافقة.

حسب المصادر انه من المبكر البحث بأمر التحالف بين البعريني والتيار الوطني الحر وحتى في مسألة التحالفات برمتها، بل انه لو كان هناك توجه لدى التيار الوطني الحر لتظهير ملامح تحالف مع البعريني لكان فضل الوزير باسيل الدخول الى عكار من بوابة البعريني. لكن باسيل فضل ان تكون جولته محاطة بكوادر تياره ومن بوابة قيادة التيار الوطني الحر في عكار.

النائب السابق وجيه البعريني يعتقد انه ارتجاج في موقف التيار الوطني الحر الذي يبدو انه لم يبلور شأن تحالفاته. لكن يعلن البعريني صراحة ان حلفاءه على الساحة اللبنانية وفي عكار لم يتغيروا ولن يغيرهم وهم التيار الوطني الحر والرئيس عصام فارس والحزب القومي وحلفاء سوريا في سهل عكار. وهو سيكون جاهزا لمن يطرق بابه مرحبا بهم.

غير انه يقول بصراحة انه احرق اوراقه منذ العام 2005 والى اليوم لاجل الثبات على موقفه، وهو يعتبر نفسه انه في صلب 8 اذار، ثابت على موقفه. لكن اذا لمس هذه المرة اي تلاعب من قبل 8 اذار حياله فسوف يكون له موقف اخر. وحينها لكل حادث حديث.

هل يتحالف البعريني حينها مع تيار المستقبل؟

يقول ان في السياسة لا عداوة ولا صداقة دائمة وحين يحس ان الاعيب تواجهه فمن الممكن ان يتحالف مع اي فريق حتى الشيطان.

غير ان البعريني حاليا في مرحلة الرصد والترقب وكل شيء مرهون بوقته ينتظر اللاعبين الاساسيين والقيادات السياسية ليرى كيف تكون التحالفات وتظهيرها لكنه يؤكد حرصه على الخط والنهج الذي سار عليه منذ ان دخلت عائلته الحياة السياسية وان العكاريين وقفوا معه في الستينيات والسبعينيات الى التسعينيات وانه مدين للعكاريين بالتشدد باللحمة الداخلية بين القوى السياسية.

ويقول البعريني انه في سياق ما يدور على الساحة العكارية من اجواء انتخابية فوق الطاولة وتحت الطاولة يبقى موقفه واضحا على رؤوس الاشهاد محافظا على المبادئ والمواقف التي سار عليها منذ العام 2005 حتى الان تحت عناوين يعرفها العكاريون والسياسيون حسب قوله تحت عنوان الحفاظ على وحدة العيش المشترك في عكار وتطبيق الانماء المتوازن في عكار ومدخلها برايه شام العروبة وتحرير الارض المحتلة بدعم عربي اصيل ووطني مدعوم بالمقاومة الوطنية التي انجزت التحرير في الجنوب والعمل على تحرير اسرانا مع توجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بدعمه للجيش اللبناني وعلى ارض الواقع والتنسيق ما بين الجيش والمقاومة لتحرير عرسال والقاع ورأٍ بعلبك من الارهاب.

ويقول البعريني هذه هي عناوين معركتي القادمة او من يمثلني حسب الوفاق السياسي والوطني.