يوم عصيب بحق نادي برشلونة الأسباني، بعدما اختطلت الأوراق السياسية بالمواعيد الرياضية والمحصلة هي خسائر بشرية، ولا نزيف نقاط كما هدد الاتحاد المحلي للعبة.
النادي الكاتالوني قرر خوض المباراة ضد لاس بالماس، على الرغم من الاحتجاجات التي ملأت شوارع إقليم كاتالونيا، والتي شابها مواجهات عنيفة مع الشرطة، وتهديدات من الاتحاد الإسباني بخصم نقاط المباراة إن لم تُلعب في وقتها، بعدما رفضت مطالب تأجيلها.
المباراة أقيمت من دون جماهير، وانتهت بفوز البلاوغرانا بثلاثية نظيفة في مواجهة صامتة، وسط تعاطف كبير من جميع أنحاء العالم مع الفريق وهدف إقليمه بالانفصال عن المملكة الإسبانية.
وفي خضم حدة الأحداث، قدّم إثنين من إداريي الفريق استقالتيهما اعتراضًا على خوض المباراة، وهو ما اعتبراه رضوخًا صريحًا للاتحاد الإسباني، وفي الوقت ذاته بيعًا لقضية الانفصال التي يخطط لها الإقليم.
وقدّم السيد كارليس فيلاروبي نائب رئيس النادي، بالإضافة إلى خوردي مونيس مدير الطاقم الطبي، الاستقالة الفورية بعد قرار الإدارة لعب المباراة ضد لاس بالماس، ولم يقبل الرئيس جوزيب ماريا بارتوميو الاستقالة بعد، حيث تشير التقارير إلى وجود محاولات من أجل إثنائهما عن موقفيهما.
من جهته أصدر النادي بيانًا رسميًا عبر موقعه على شبكة الإنترنت، أدان من خلاله ممارسات الشرطة غير مشروعة بحق مواطني الإقليم ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم وحقهم الديمقراطي الطبيعي، ومن المنتظر أن تشهد الساعات القادمة مزيدًا من الأنباء في هذا الشأن.