IMLebanon

بدء سريان أول اتفاق لوقف إطلاق النار بين كولومبيا ومتمردي إيلن

 

 

بدأت كولومبيا والمتمردون الماركسيون وقفا لإطلاق النار اليوم الأحد بهدف توفير المناخ الجيد خلال محادثات معقدة لإنهاء حرب مستمرة منذ نصف قرن حصدت أرواح مئات الآلاف.

وستسري الهدنة وهي الأولى مع جماعة جيش التحرير الوطني المتمردة حتى التاسع من يناير كانون الثاني وقد تمدد إذا تم احترامها.

وقال الرئيس خوان مانويل سانتوس «هذه خطوة مهمة للغاية..خطوة آمل أن تكون الأولى في عملية تقود أيضا جماعة جيش التحرير الوطني إلى تسليم أسلحتها».

وتجري الجماعة محادثات في الإكوادور لإنهاء دورها في الصراع.

ومنذ بدء المفاوضات في فبراير فبراير واصلت جماعة جيش التحرير الوطني احتجاز رهائن للحصول على فدى وصعدت من هجماتها بالقنابل في الأسابيع الأخيرة على شركات النفط.

وقال وزير الدفاع لويس كارلوس فيليجاس إن الجيش الكولومبي سيتجنب الدخول في مواجهات مع جماعة جيش التحرير الوطني خلال وقف إطلاق النار لكنه حذر من أنه سيلاحق الجماعة إذا شاركت في أنشطة إجرامية مثل التعدين غير القانوني وتهريب المخدرات.

وقال فيليجاس في مقابلة أجرتها معه رويترز في الآونة الأخيرة «سنحترم وقف إطلاق النار بمعنى أننا لن نتعرض لجماعة جيش التحرير الوطني بحثا عن اتصال أو قتال. نأمل أن يفعلوا الشيء ذاته».

وأضاف «مهمتنا في مجال ملاحقة الجريمة ستتواصل في جميع أرجاء البلاد دون استثناء».

ورغم وقف إطلاق النار فإن الطريق للوصول إلى اتفاق سلام نهائي سيكون طويلا ومعقدا. والمعروف عن جماعة جيش التحرير الوطني أنها متشددة في فكرها ولم يعرف عنها أنها قدمت تنازلات خلال محاولات سابقة للسلام.

وكانت جماعة جيش التحرير الوطني التي تأسست عام 1964 قد سعت للسلام مع الحكومة من قبل ولكنها لم تحقق تقدما يُذكر. وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة جيش التحرير الوطني منظمة إرهابية لقيامها بعمليات خطف واغتيالات وتجارة المخدرات وهجمات على البنية التحتية الاقتصادية وابتزاز الشركات متعددة الجنسيات العاملة في مجالي النفط والتعدين.