IMLebanon

خاص IMLebanon: قصة التغريدة التي أطاحت بسوزان الحاج

 

فوجئ اللبنانيون ظهر الاثنين 2 تشرين الأول بخبر ‏فصل المقدم سوزان الحاج حبيش من منصبها كمديرة لمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي وتعيين الرائد ألبير خوري خلفاً لها.

وكشفت مصادر أمنية لموقع IMLebanon أن قرار نقل الحاج أتى بعد خطأ جسيم ارتكبته وتمثل بوضع علامة إعجاب (Like) من حسابها على موقع تويتر على تغريدة للمخرح شربل خليل قال فيها: “خبر السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية جاء منقوصاً، فقد سُمح لها فقط بقيادة السيارة إذا كانت مفخخة”!

هذا “الخطأ الكبير” من شخص مسؤول ومتمرس شكل سقطة كبيرة وخصوصا لناحيتين:

– الأولى تمثلت في تأييد موقف سياسي علني معادي للسعودية، وهو ما يجب أن يبتعد عنه كل ضباط وعناصر المؤسسات العسكرية والأمنية في كل ما يتعلق بالتعاطي السياسي، فكيف بمن يستلم الموقع الأكثر حساسية في عالم مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة لمؤسسة قوى الأمن الداخلي!

– الثانية تمثلت في تأييد موقف مسيء بشكل غير مسبوق للمرأة السعودية من امرأة لبنانية في موقع المسؤولية.

إزاء هذا “الخطأ الكبير” اضطرت القيادة إلى اتخاذ الموقف المناسب بما يتلاءم مع حجم الخطأ.

وتضيف المصادر الأمنية أن الحاج حاولت أن تدافع عن نفسها بالقول إن حسابها كان مخترقاً، لكن هذه الذريعة لم يقبلها المسؤولون و خصوصا للحاج تحديدا. كما أن قيادة قوى الأمن الداخلي كانت نصحت مرارا وتكرارا ضباط وعناصر مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية و”شعبة المعلومات” بوجوب ألا تكون لهم حسابات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لحساسية مهامهم، لكن نصائح القيادة لم تلق آذانا صاغية.

يُذكر أن المقدم الحاج كانت حققت إنجازات كبرى وكثيرة في رئاستها لمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، كما أنها كانت تحظى باحترام ومحبة كبيرين لدى اللبنانيين، وخصوصا لدى الصحافيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لخبرتها وأخلاقياتها في تعاملها مع الجميع.

يذكر أن الحاج أغلقت موقتًا حسابها عبر موقع تويتر.