قتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص في سوريا بينهم حوالى الف مدني خلال أيلول المنصرم، في حصيلة شهرية هي الأكبر خلال العام الحالي، نتيجة تكثيف الغارات على مناطق عدة إضافة الى ارتفاع وتيرة المواجهات، وفق ما وثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الأحد إن بين القتلى المدنيين 207 أطفال على الأقل، لافتاً الى أن “أكثر من سبعين في المئة من المدنيين قتلوا نتيجة ضربات جوية”.
وفي ما يتعلق بالقتلى في صفوف المقاتلين خلال الشهر ذاته، أحصى المرصد مقتل 790 عنصراً من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها مقابل 738 مقاتلاً من التنظيمات المتشددة بينها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش). كما قتل 550 عنصراً من الفصائل المعارضة و”قوات سوريا الديموقراطية”.
وأوضح عبد الرحمن أن ارتفاع حصيلة القتلى مرده إلى تكثيف طائرات التحالف الدولي وروسيا غاراتها على معاقل تنظيم “داعش” في الرقة (شمال) ودير الزور (شرق)، إضافة إلى تكثيف الطيران السوري والروسي غاراته على مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة، خصوصاً في إدلب (شمال غربي).
وكثف الطيران الحربي السوري والروسي في الأسبوعين الأخيرين غاراتهما على مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة إدلب الواقعة بمجملها تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام” التي تعد “جبهة النصرة” سابقاً أبرز مكوناتها.