اشارت صحيفة “الراي” الكويتية الى أن بيروت انهمكتْ في “تحرياتٍ” عن مغازي الرسائل المتدحْرجة التي يُطْلِقها “حزب الله” ولا سيما انها تعكس “عدم اطمئنانه” الى الحِراك المستجدّ على أكثر من خط في المنطقة والذي يبلغ صداه لبنان، وأنه مستعدّ للقيام “بما يلزم”، للتعاطي مع أي وقائع مستجدّة انسجاماً مع اعتباره انه في موقع “المُنتصر” في الإقليم وان الواقع اللبناني “تحت السيطرة”.
ولم يحجب “الغبار” الاقليمي الكثيف الذي يهبّ على لبنان “جدول الأعمال” المحلي الذي يختزله الملف المالي المتمثّل بسلسلة الرتب والرواتب وقانون تمويلها والموازنة العامة وقطْع حسابها، في ظلّ ترقُّب لترجمة التوافق الذي تم في شأنه داخل مجلس الوزراء في البرلمان الذي يرتقب أن يعقد جلسة تشريعية تقوْنن التفاهم السياسي الذي أنقذ لبنان من “ورطة” مالية كادت أن تهزّ استقراره، في وقت يجري رصْد دقيق للخطوة التالية لـ”حزب الله” وحلفائه حيال عنوان التطبيع مع النظام السوري من بوابة إعادة النازحين وذلك في ضوء “التوازن السلبي” الذي أرساه رئيس الحكومة سعد الحريري بعد لقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلّم في نيويورك والذي ربط فيه (الحريري) استمرار “التوافق السياسي” باحترام موجبات “ربْط النزاع” إزاء الملفات الخلافية.