وصف خبير رفيع لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، الأربعاء 4 تشرين الأول 2017، الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، بأنه سياسي “عقلاني”، وقال إن على الولايات المتحدة أن تتعلم كيف تتعامل مع الدولة الانعزالية التي تملك سلاحاً نووياً.
وقال يونغ سوك-لي، نائب مساعد مدير “مركز مهمة كوريا”، التابع لوكالة “سي آي إيه”، إنه “فضلاً عن التهديد والوعيد، فإن كيم جونغ-أون عقلاني”.
وقال: “لدينا توجُّه في هذا البلد للتقليل من شأن تحفُّظه”، مشيراً خلال مؤتمر للـ”سي آي ايه”، في جامعة “جورج واشنطن”، إلى أن كيم “يسعى إلى الحكم وقتاً طويلاً والموت في سريره”.
وصوَّر المسؤولون الأميركيون، بينهم الرئيس دونالد ترامب، كيم مراراً على أنه شخص “مجنون” وبعيد عن المنطق.
ولكنَّ “لي” أكد أن تركيز الزعيم الكوري الشمالي منصبٌّ على البقاء في السلطة، وهو ما عكسته عملية اغتيال أخيه غير الشقيق، كيم جونغ-نام، بماليزيا في شباط والتي اتُّهم عملاء بيونغ يانغ بتنفيذها.
وأكد أن “كل مواقفه السياسية لخدمة أهداف داخلية” بالنسبة للجانب الكوري الشمالي.
ولدى البلاد تاريخ طويل في العيش وسط محيط من القوى الكبرى، وهو ما يعني أنها دائماً تتخذ موقفاً دفاعياً، وهو ما يركز عليه قادتها.
وقال “لي” إن كوريا الشمالية “كيان سياسي يعتاش على المواجهة”.
ولكن دفاع كيم الشرس عن موقفه وأسلوبه العدائي في التعاطي مع واشنطن، لا يعني أنه سيتصرف بشكل غير عقلاني؛ لكونه يملك القدرة الآن على إطلاق صاروخ برأس نووي على الولايات المتحدة.
وقال “لي” إن “أي قرار لضرب لوس أنجلوس (مثلاً) بسلاح نووي لا يصبُّ في صالح استمرار حكمه”.