يقول مطلعون على موقف حزب الله أنه مع إدراك قيادته أن فريق رئيس الجمهورية يسلفه المواقف الإقليمية، ليحصل على تأييده في اندفاعاته المحلية داخل السلطة، وأن هذه القيادة لم تخف معارضتها لهذه الاندفاعات بمواقف ناعمة داخل مجلس الوزراء، لكنها لن تساير على الإطلاق في ما يخص صلاحيات البرلمان وبري.
وأشار المطلعون لصحيفة “الأنباء” الكويتية إلى أن هذه المعادلة حكمت جهود الحزب مع كل من عون وبري، التي رجحت المخرج الذي انتهت إليه الحكومة.
ويلخص مصدر سياسي التسوية بالقول: إن معاكسة التيار الوطني الحر الحريري في الخيار الإقليمي جعلته يتناغم مع بري في الشأن المحلي أكثر، فيما حملت اندفاعة التيار في المسائل الداخلية حزب الله إلى الانحياز لبري لرفضه الإفادة من تقارب عون معه في السياسة الخارجية من أجل الاشتباك مع بري في الشأن المحلي.