IMLebanon

العوامل الأساسية لردع الألزهايمر 

كتبت سينتيا عوّاد في “الجمهورية”:

وفق The Alzheimer’s Association International Conference عام 2017، يُقدّر أنّ 1 من أصل 3 حالات من الخرف يمكن الوقاية منها. لمساعدة أدمغتكم وصحّتكم النفسيّة على التحصين ضدّ المشكلات التي تحوم حولها، تمسّكوا بالعوامل الأساسية التي كشفها أستاذ علم الأعصاب في  Harvard Medical School، الدكتور رودولف تانزي.اللافت أنّ هذه الخطة تعتمد على نهجٍ متعدّد الأوجه لتجنّب الإصابة بالخرف والألزهايمر، وهي تشمل:

النوم

لوحة أميلويد تتطوّر في الدماغ لحماية خلاياه ومختلف أجزائه، ويتمّ إنتاج مزيد من اللوحات أثناء اليقظة. لكن عند توافرها بشكل مفرط في المخ، يمكن أن تتداخل مع وظيفة الخلايا وترتبط بالخلايا العصبية، مُلحِقةً الضرر بها مع مرور الوقت.

أثناء النوم، ينخفض إنتاج لوحة أميلويد، ويتمكّن الدماغ من إنتاج مزيد من السوائل للتخلّص من اللوحات الإضافية. إحرصوا على النوم 7 ساعات على الأقل كل ليلة لمنح الدماغ فرصة القيام بهذا الإجراء.

السيطرة على التوتر

يُجمع الخبراء على أنّ خفض التوتر ينعكس إيجاباً على الجسم بأكمله، خصوصاً الدماغ. يُنصح بالتمسّك بتمارين التأمّل بشكل منتظم للمساعدة على تهدئة التوتر.

يمكنكم على سبيل المثال الاعتماد على هذا التمرين السريع الذي لن يأخذ من وقتكم أكثر من بضع ثوانٍ: المطلوب إبقاء العينين مفتوحتين ولكن بطريقة ناعمة من دون التركيز على أيّ شيء، ثمّ الإستنشاق لـ4 ثواني، وأخذ استراحة قبل الزفير، وتكرار هذه العملية. إجعلوا أجسامكم تسترخي وخصّصوا بعض الوقت للراحة قبل متابعة يومكم.

التفاعل مع الآخرين

تقترح الأبحاث أنّ الوحدة قد تُفاقم التوتر وتكون عاملَ خطر لمرض الألزهايمر. أعطوا أولويّة للإنخراط الإجتماعي وابقوا على تواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء. في حال عدم وجود أحبائكم بالقرب منكم، يمكنكم ببساطة الاتصال بهم والتحدّث إليهم بانتظام حفاظاً على صحّتكم.

الرياضة

الحفاظ على معدّل دقات قلب عالية ضمن المعقول لا يساعد فقط على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، إنما يحارب أيضاً الألزهايمر. إذا كنتم لا تحبون الذهاب إلى النادي، يمكنكم ببساطة البدء بتمارين الأيروبك وتخصيص الوقت للمشي أقلّه مرّة في الأسبوع. في حال عدم القيام بأيّ حركة منتظمة، إحرصوا على ممارسة أيّ نشاط 3 مرات أسبوعياً لـ30 إلى 45 دقيقة. وإذا كنتم غير متحمّسين لذلك، إبحثوا جيداً في لائحة الأنشطة غير المحدودة وبالتأكيد ستجدون الأنواع التي تستهويكم.

تعلّم أشياء جديدة

إلى جانب النشاط البدني، يُعتبر النشاط العقلي مهمّاً أيضاً للوقاية من التدهور المعرفي أو أقلّه تأخير حدوثه. تعلّم مهارات جديدة يبني روابط عصبية جديدة تحافظ على صحّة الدماغ بشكل مثالي. يمكنكم على سبيل المثال تبنّي هواية جديدة، أو تعلّم لغة جديدة، أو العزف على آلة موسيقية جديدة.

الغذاء

تبيّن أنّ غذاء البحر الأبيض المتوسط هو الأفضل للدماغ. التقيّد به يسمح لكم بتناول مزيد من الفاكهة، والخضار، والمكسرات، وزيت الزيتون، في مقابل خفض اللحوم الحمراء. إذا كنتم تشكون من الضغط العالي، فإنّ حمية «DASH» الغنيّة بالخضار والفاكهة والفقيرة بالبروتينات الحيوانية ستقدّم لكم فوائد مُشابهة أيضاً.

كذلك وجدت دراسات أخرى علاقة بين المشروبات الغازية الدايت وانخفاض حجم الدماغ وزيادة شيخوخته. تجنّبوا السوائل المُحلّاة بالمواد الصناعية لخفض خطر تعرّضكم للخرف والسكتة الدماغية، خصوصاً إذا كنتم تحتسون الصودا الدايت يومياً.