اعتبر الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله ان كلام وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان فيه اعتراف ضمني بقوة “حزب الله” الإقليمية، مؤكدًا ان “حزب الله أكبر من ان يواجهه السبهان وقادته بتحالف محلي ولذا هو يدعو الى تحالف دولي لمواجهة الحزب”.
نصرالله وفي كلمة القاها خلال حفل تأبني في بلدة العين- قضاء بعلبك، لمناسبة مرور اسبوع على مقتل القيادي في الحزب علي هادي العاشق ومحمد حسن ناصرالدين، شدد على أن قانون العقوبات الأميركية لن يغير في موقف “حزب الله” في مواجهة الهيمنة الأميركية في المنطقة، معتبرًا ان هذه العقوبات هي أكبر من الدولة اللبنانية، الا انه قال: “نحن ندعم المسعى الرسمي اللبناني لعزل الوضع الداخلي عن تأثيرات قانون العقوبات بحق حزب الله”، لافتًا الى ان هذه العقوبات لن تغير شيئا في مسار حزب الله، وتابع: “قد تلحق بنا بعض الأذى والضغط ولكنها لن تغير في موقف الحزب على الإطلاق”.
وراى ان الأمن والسلام الإقليمي يتحققان بأن تجلس السعودية جانبا وتكف عن دعم الجماعات الوهابية، مشددًا على انها تمنع الأمن والسلام في كل من اليمن والبحرين والعراق وصولا إلى باكستان، واضاف: ” السعودية وإلى جانبها إسرائيل هي من تحول دون إرساء السلام الإقليمي في المنطقة”.
وشدد الامين العام لـ”حزب الله” على أنه إذا بقي داعش حيث هو فهذا يعني أنه سيهاجم من جديد لأن هذا هو مشروعه فقط، داعيًا الى عدم ترك هذا التنظيم داعش، وقال: “لا يجوز أن يترك داعش لأنه وجود سرطاني ويخطط للعودة إلى لبنان”.
واعتبر ان الأميركيين يعملون على إعاقة المعركة ضد داعش، مشيرًا الى ان أميركا تريد إطالة عمر داعش وقال: “لولا العراق شعبا وحكومة لطالت المعركة ضد التنظيم لسنوات.
وراى ان ما يحصل في المنطقة هو مشروع أميركي – سعودي وقد فشل في العراق ولبنان وعلى طريق الحسم في سوريا، لافتًا الى ان الإعاقة الأميركية عن تدمير داعش لن تمنع المعركة ضد هذا التنظيم ونهايته مسألة وقت.
في المقابل، اكد ان اليد التي ستمتد على لبنان ستقطع، وقال: “نحن نريد الأمن والسلم وإجراء الانتخابات في موعدها واستكمال الحوار، مشددًا على ان الرئيس ميشال عون يشكل ضمانة وطنية حقيقية، واضاف:” الاميركيون منزعجون من الرئيس عون لأنه ليس عميلاً لهم او لأحد، وإن لم يكن عميلهم يريدونه خائفا في قصره والرئيس عون لم ولن يكون كذلك”.