Site icon IMLebanon

الخطيب: لبنان يعاني من سوء إدارة النفايات الصلبة

 

 

 

اكد وزير البيئة طارق الخطيب ان ازدياد عدد السكان وارتفاع مستوى المعيشة والتقدم العمراني والصناعي والزراعي أدوا إلى ازدياد كمية النفايات بشكل هائل وبالتالي إلى تلوث عناصر البيئة كافة واستنزاف الموادر الطبيعية، مشيرا الى ان إدارة النفايات الصلبة في جميع دول العالم أصبحت من الأمور الحيوية للمحافظة على الصحة والسلامة العامة.

الخطيب، وفي ندوة بيئية في معهد شحيم الفني، قال: “يعاني لبنان، حتى هذه الايام، من سوء إدارة النفايات الصلبة من جراء عدة ممارسات غير سليمة بيئيا تتمثل بعدم العمل على التخفيف من إنتاج النفايات وإعادة استعمالها، وغياب الفرز من المصدر، والتخلص من النفايات الصلبة وحرقها ضمن المكبات العشوائية، وغيرها من الممارسات التي تؤثر سلبا على سلامة البيئة والصحة العامة. ويؤدي كل ذلك إلى تلوث المياه الجوفية والمياه السطحية والتربة والهواء، وانبعاث روائح كريهة، وانتشار الأوبئة، وتشويه المناظر الطبيعية، والحد من السياحة البيئية. وقد قدرت كلفة التدهور البيئي من سوء إدارة النفايات الصلبة بحوالى 66.5 مليون دولار أميركي، ما يشكل حوالى 0.2% من إجمالي الناتج المحلي GDP للعام 2012.

ورأى الخطيب “ان التطلع إلى بيئة سليمة لا يجد طريقه إلى التنفيذ، إلا بتضافر جهود القطاع العام والخاص والقطاع الأكاديمي وهيئات المجتمع الأهلي، واعتماد الحوار ونشر الوعي البيئي سبيلا إلى التعاون والتكامل من أجل صوغ حياة نظيفة ومجتمع معافى. ونحن اليوم في لقائنا نجسد جميعا أجمل صورة للتعاون المنشود في محاولة تقريب وجهات النظر ونشر الوعي البيئي على أوسع نطاق ممكن”، مؤكدا “أن وزارة البيئة تمد يدها إلى كافة الجهات المعنية بإدارة قطاع النفايات الصلبة وتضع كافة إمكاناتها في خدمة المصلحة العامة والبيئة في لبنان”.