IMLebanon

الخلافات تعصف بآل فتوش

كتب خالد عرار في صحيفة “الديار”:

يسيطر الجمود السياسي على مدينة زحلة وجوارها إذا ما استثنينا زيارات الوافدين إليها من شخصيات وزارية ودينية وأمنية، والحديث عن الانتخابات النيابية المقبلة يأتي في الدرجة الثانية والثالثة من أولويات الناس والحديث عن ضرورة إيجاد حل سريع لملف النازحين السوريين في لبنان يحتل المرتبة الأولى، والغموض الذي يلف إجراء الانتخابات النيابية المقبلة بموعدها يشكل سببا في شبه الغياب السياسي في المدينة، لكن وعلى الرغم من التحديات المطروحة يبقى هناك هامش ضيق للحديث عن الانتخابات النيابية المقبلة وتبقى هذه الأحاديث المتناقلة في إطار التحليلات والفرضيات ولا تستند الى أي دليل مادي لجهة التحالفات والترشيحات.

ومن هذه التحليلات تشير مصادر زحلاوية الى أن القوات اللبنانية في طريقها لاتخاذ قرار بإعلان مرشحيها في مدينة زحلة وقد تركز القوات على أحد المقعدين الكاثوليكيين في لعبة تعتبرها القوات استراتيجية لأن وجه زحلة هو وجه كاثوليكي حتى لو تساوى عدد الموارنة بعدد الكاثوليك، وقد يكون طبيب القلب ميشال فتوش ابن شقيق النائب نقولا فتوش مرشح القوات اللبنانية على هذا المقعد بعدما أبدى الدكتور المذكور رغبته بالترشح منذ أشهر طويلة رغم ان القوات اللبنانية لم تصل الى موقف بعد.

وتقول المصادر الزحلاوية أن رئيس أساقفة مدينة زحلة المطران عصام درويش راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك هوالذي حفز الدكتور ميشال فتوش للترشح. فتلقفت القوات اللبنانية هذه الرغبة وسارعت إلى توجيه دعوة للطبيب المذكور لحضور أول مناسبة لها في 2 نيسان الماضي في ذكرى شهداء زحلة، حيث خضر فتوش برفقة المطران درويش وبأيد متشابكة. وبدأت هذه العلاقة بالتطور بين الطرفين وتوجت بلقاء مباشر بين فتوش وسمير جعجع في معراب ولا تزال العلاقة حتى الآن جيدة وتسير وفق ما اتفق عليها لدرجة استعداد فتوش لحمل بطاقة القوات اللبنانية.

رغبة الدكتور فتوش بالترشح أثارت غضب أعمامه وفي طليعتهم النائب نقولا فتوش وشقيقه بيار، وظهر هذا الخلاف الحاد بينهما في مأتم والد الدكتور ميشال فتوش الذي رفض أن ينضم إلى القاعة التي يتقبل فيها أعمامه التعازي بوفاة شقيقهم، وما زال هذا الخلاف الحاد بينهما آخذاً بالتوسع وتردد في الآونة الأخيرة أحاديث في المدينة أن أعمام الدكتور فتوش طلبوا منه الخروج من المبنى الذي يسكنون فيه جميعا والتفتيش عن مكان آخر يسكنون فيه.

وأوضحت المصادر الزحلاوية أن استطلاعات الرأي التي أجرتها بعض الشركات الإحصائية لم تعط الدكتور فتوش حظوظا قوية بالربح.

وأشارت المصادر الى أن آل فتوش لن يتخلوا عن هذا المقعد وسيخوضون معركة قاسية في وجه الجميع لأن بيار فتوش أولا يعشق التحديات وثانيا يستحيل عليه قبول ترشيح القوات اللبنانية لابن شقيقه لأن طموحه لتوسيع أعماله المتنوعة في سوريا سوف يدفعه الى خوض معركة كسر عظم أولا في وجه ابن شقيقه وثانيا في وجه أي مرشح كاثوليكي آخر مهما كان حجم الجهة السياسية التي سترشحه.دديار