تقرير رولان خاطر
منذ القرون الوسطى، تعرّفت المجتمعات على تنظيمات ومجموعات ارهابية عدة، عمدت الى استخدام وابتكار وسائل إجرامية دموية، كانت من خلالها تظهر مدى جبروتها وكوسيلة لاخضاع الناس لها.
هذه الثقافة الاجرامية، شهدنا مثيلها منذ تأسيس تنظيم “داعش” الارهابي في العام 2014 حتى اليوم، في ظل التطور الذي شهده قطاع الاعلام وسرعة الخبر ووسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات البصرية، حيث نجح تنظيم “الدولة الاسلامية” في استغلال هذه الوسائل التقنية المتطورة في ايصال رسائله وصورته التي أرعبت المجتمعات والعالم كله.
ابتكر “التنظيم” الارهابي أساليب قتل وتعذيب، تفنن بها، وهي تخالف كافة القيم والمبادئ الدينية والانسانية.
أساليبه في التعذيب والقتل تنوعت ما بين الصَّلب والنَّحر والسَّحل والتقطيع والحرق.
وفي ما يلي نستذكر بالصورة بعض من الحوادث التي تظهر فنون القتل والتعذيب التي استخدمها داعش كوسائل ردع للآخرين ومن اجل نشر والرعب وإثارة الحرب النفسية، وتثبيت سطوته وفرض قوته على المناطق التي يسيطر عليها.
فنون القتل
عملية “القتل الوحشي” لـ21 مسيحيًا مصريًا، ذبحًا، على يد عناصر تنظيم “داعش” في ليبيا
عملية دهس بواسطة شاحنة، استهدفت جادة “لا رامبلا” السياحية الشهيرة في مدينة برشلونة.
سلسلة انفجارات استهدفت نقاطا عدة في بلجيكا حساسة من بينها مطار زافينتم، ومحطة لقطار الأنفاق وسط ما يعرف بالحي الأوروبي وتحديدا بين مقري المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي.
هجوم في الدانمارك. وعلى ركاب قطار في ألمانيا في تموز 2016
عملية طعن في روسيا في وسط مدينة سورغوت شرق روسيا
فرنسا كانت لها الحصة الأكبر أوروبيا والأعنف. هجوم “الشانزيليزيه” 20 نيسان 2017
حادثة الصدم في “نيس” 14 تموز 2016
ذبح قس في كنيسته في بلدة سانت إتيان دو روفريه في غرب فرنسافي 26 تموز 2016
“داعشي” يقتل مساعد قائد شرطة منطقة إيفلين، جان باتيست سالفين 13 حزيران 2016
وفي 13 تشرين الثاني 2015 “داعش” يهاجم العديد من المواقع في فرنسا ويقتل نحو130 شخصاً ويصيب نحو 350 آخرين. ومن بين المواقع المستهدفة قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية، وحانات ومطاعم وستاد دو فرانس شمال العاصمة.
في 26 حزيران 2015 ، قتل ايرفيه كورنارا وقطع رأسه قرب ليون.
7 كانون الثاني 2015 هجوم مسلح على مقر مجلة” شارلي ايبدو”.
8 كانون الثاني 2015، قتل شرطية واصابة موظف بلدية بجروح في مونروج جنوب باريس. في اليوم التالي، احتجز رهائن داخل متجر يهودي في باريس وقتل أربعة منهم قبل أن تقتله الشرطة.
عملية إرهابية وُصفت بأنها “نوعية”، استخدمت فيها عبوات ناسفة شديدة الانفجار ضد قافلة أمنية في مدينة العريش بشمال سيناء 2015
إعدامات
أقدم تنظيم “داعش” على اعدام موظفي الإغاثة والصحفيين الغربيين في سوريا بعد ان قام باختطافهم تباعا وبث عمليات اعدامهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي:
الصحافي الاميركي بيتر كاسيغ
الصحافي الاميركي جيمس فولي
الصحافي الاميركي ستيفن سوتلوف
ذبح الفرنسي ايرفيه غورديل
ذبح عامل الاغاثة البريطاني آلن هينينغ
إعدام جاسوس “الموساد” محمد إسماعيل مسلم ونفذ الإعدام فتى بإطلاق الرصاص على رأسه
اعدام 30 مدنياً صعقاً بالكهرباء وسط مدينة الموصل بتهمة التخابر مع القوات الحكومية
اعدام تنظيم داعش 4 جنود من قوات الحشد الشعبي العراقية “شويا”
اعدام والي الحضر اللهيبي شنقا مع مرافقيه العشرة اضافة الى اعدام العديد من الجنود العراقيين شنقا
“داعش” يقطع رأس رجل بتهمة ممارسة السحر واعدام مدنيين “غرقاً” داخل اقفاص حديدية
إعدام اليابانيين كينجي غوتو وهارونا يوكاو
إعدام تنظيم داعش لجنديين تركيين حرقا في أيلول 2016
إعدام “التنظيم” للطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقاً في 2015
طرق التعذيب في سجون “داعش”
يخضع السجين بحسب العديد من التقارير لطرق مبتكرة من التعذيب الجسدي، تحت مسميات؛ الجلد، والوقود، وبساط الريح، والشبح، والكرسي الألماني، والعضاض، والإطار.
ففي طرق الإطار والكرسي الألماني تكون طريقة التعذيب بوضع الضحية في وضع جسدي ملتو وتعريضها للجلد.
طريقة الوقود فهي طريقة تعذيب نفسية، ويستخدمها عناصر التنظيم من خلال إغراق الضحية بالوقود وتهديدهم بإشعال النيران في أجسادهم ما لم يعترفوا بجرائمهم.
طريقة الشبح: فتكون من خلال تعليق الضحية بالحبال على أحد الأبواب أو الأسقف لمدة أيام طويلة وضربهم.
الجلد: هو أكثر أنواع التعذيب المستخدمة لدى العديد من الجماعات الإرهابية حول العالم في تعذيب معتقليها، وهو الطريقة الرئيسية للتعذيب التي يستخدمها التنظيم، حيث يستخدم أعضاء التنظيم العصي والخراطيم والكابلات الصناعية لضرب الضحايا.
بساط الريح: هو عبارة عن لوحين من الخشب أو المعدن متصلين ببعضهما عن طريق مفصلة، ويوضع لوح مستطيل الشكل في اللوح العلوي من الجهاز، حيث يستخدم الجهاز لثني أجسام الضحايا في أشكال وأوضاع مختلفة.
هذا الجهاز يمكن حمله، واستخدامه على طاولة أو مسرح، حيث يتم ربط يد وقدم الضحية بالجهاز، حتى لا يستطيع التحرك، حيث يقوم أفراد التنظيم بطي اللوح، ويتم ثني أجسام الضحايا في في أوضاع مختلفة تشبه حرف “L” .
ويتبع أفراد التنظيم طريقة أخرى لزيادة الألم، حيث يتم طي اللوحين للداخل، ليصبح الجهاز على شكل حرف “V”، حيث تقترب قدم الضحية لرأسه بشدة، مما يتسبب في آلام مبرحة، وإصابات دائمة للعمود الفقري للضحية، كما يتعرض الضحية للضرب، والصدمات الكهربائية وهو مقيد بهذا الجهاز.
لتعذيب النساء اسليب ابتكرها التنظيم. حيث يستخدم آلة حديدية أو ما تسمى بـ”العضاضة” لمعاقبة النساء اللواتي يخالفن تعليمات وقوانين التنظيم.
أساليب تعذيب عدة تفنن “داعش” في استخدامها، ومنها: الشكاكين والخناجر، الصعق بالكهرباء، الصلب، الحرق، الذبح، الرجم، القذف، بالاضافة الى “المسلخ” حيث يسلخ أعضاء التنظيم جلد الضحية عن أعضاء جسده بعد موته.
الرجم: تقف الضحية وسط جمهور من المواطنين، ويرجموهم بالحجارة، وأقدم التنظيم على رجم إحدى السيدات بتهمة الزنا.
القذف: يضع الضحية أعلى مبنى ويلقي به قذفا على الأرض، حيث ألقى التنظيم أحد ضحاياه من أعلى عمارة سكنية، بدعوى تطبيق الحد عليه لارتكابه فعل قوم لوط.
يعدّ تنظيم “داعش” من التنظيمات الأبرز منذ سنين والأكثر فتكاً ودموية. ورغم أنّ بعض أساليب التعذيب المعتمدة من قبله بقي طي الكتمان، فلا بدّ أن تتكشف في المستقبل بعد زوال التنظيم وهدفه، ومن الممكن أن تظهر اساليب وطرق تعذيب جديدة أكثر عنفاً وتزعج البشرية مستقبلاً.