تعرّض المخرج السوري محمد بايزيد لمحاولة اغتيال مساء الثلاثاء في اسطنبول. وفي التفاصيل، أقدم مجهول ليلاً على مهاجمة المخرج الشاب بينما كان مع صديقه المصور سلامة عبدو في أحد شوارع اسطنبول. وبحسب ما أفاد عبدو فقد أصيب محمد بطعنة في منطقة الصدر اخترقت جسمه وخرجت من الطرف الآخر، فقام بإسعافه حتى مجيء الإسعاف ونقله إلى غرفة الطوارئ في أحد مستشفيات المنطقة حيث وقع الهجوم.
إلى ذلك، أشار عبدو إلى أنه زود الشرطة التركية التي حضرت إلى المكان بتفاصيل الحادثة ومكانها، إلا أنه أعلن عدم تمكنه من ذكر التفاصيل لدواع أمنية.
كما طلب من أصدقائه الذين يعرفهم على صفحته الخاصة على الفايسبوك التبرع بالدم في محيط منطقة باغجلار باسطنبول.
يذكر أنه قبل ساعات قليلة من محاولة الاغتيال كان محمد يلقي محاضرة في “فنّ صناعة الأفلام” في جامعة مرمرة في منطقة ألتونيزاد في الجزء الآسيوي من اسطنبول، حيث عرض ضمنها تريلر فيلمه الجديد “النفق” الذي يسلط الضوء على فظائع سجن تدمر.
ويشار إلى أن المخرج محمد بايزيد الذي درس فنون الإخراج في هوليوود أخرج وأنتج عدة أفلام عن الثورة السورية، منها هاجر وأمريكانا وأورشينا ومدفأة ومؤخراً “النفق” الذي يروي قصة سجين عاش 20 سنة في غياهب سجن “تدمر السياسي سيئ الذكر والذي قتل فيه آلاف السوريين خلال الثلاثين سنة الماضية”(كما يصفه محمد بنفسه)، متذوقاً شتى أنواع التعذيب.
ومنذ سنتين شهدت تركيا عدة حالات لاستهداف وتصفية ناشطين وصحافيين سوريين، نذكر منهم الناشطين السوريين إبراهيم عبدالقادر، وفارس حمادي اللذين عثر عليهما مقطوعي الرأس في منزل الأخير في مدينة أورفا التركية في تشرين الاول 2015، فضلاً عن الصحافي ناجي الجرف الذي اغتيل في كانون الثاني 2016 وتبنى اغتياله تنظيم داعش، وقبل أسبوعين قتلت المعارضة السورية عروبة وبركات ابنتها الصحافية حلا وتم توقيف القاتل أحمد بركات ليتبين أنه أحد أقاربهما.