أكد عضو كتلة “المستقبل النائب عمار حوري “ضرورة الخروج من الشعبوية التي يمارسها البعض في مسألة الموازنة”، مشيرا الى انه “تم تأمين موارد للخزينة من خلال عدد من الإجراءات الضريبية”.
وقال: “يتحدث كثيرون عن إصلاحات ومكافحة الفساد، وأعتقد أن ما أقريناه قبل يومين فيه الكثير من ذلك، إذا أخذنا على سبيل المثال عنوان الأملاك البحرية. هذا العنوان الذي تحدث عنه الجميع على مدى عقود طويلة دون معالجته”.
واكد ان “المطلوب اليوم هو العقلانية في التعاطي وتضافر الجهود لإيجاد المخارج والحلول لكل ما نعانيه من أزمات وخصوصا الإقتصادية”. وقال: “إن الوضع الإقتصادي المتأزم ليس نزهة وعلينا إستخلاص العبر من أزمات الدول فنتضامن وتتكامل جهودنا لتنفيذ الحلول العلمية ومقاربة القوانين خصوصا في الأسبوع المقبل، ويجب علينا جميعا تغليب المصلحة الوطنية بعيدا عن المصلحة الإنتخابية”.
وتابع: “هناك من يناقش الموازنة بشكل علمي، وملاحظاته مرحب بها في محاولة لتطوير هذه الأفكار التي يجب الأخذ بها، مثلا ما هي الضريبة التي تدخل إلى الخرينة وما هي الأعباء الأقل التي تقع على عاتق المواطن إذا كان لا بد من إقرارها”.
وعن العقوبات الأميركية على حزب الله، قال حوري: “علينا أن نقلق ونقوم بكل ما يمكن لتخفيف الأضرار على لبنان، وأن نغلب المصلحة الوطنية وليس مصلحة فريق. علينا أن نتوقف عن إعطاء الذرائع للآخرين ليعاقبوا لبنان بشكل أو بآخر. لبنان قام بجهود حثيثة في هذا الإتجاه وذهبت وفود نيابية وتجارية ورئيس الحكومة والحكومة ورئيس الجمهورية في محاولة للمساهمة في معالجة الموضوع. ما نأمله هو أن لا يتضرر لبنان من هذه العقوبات”.
وعن تخصيص السلطات الأميركية جائزة لمن يدلي بمعلومات عن قياديين ل”حزب الله”، اشار الى انها “ليست المرة الأولى التي تقوم بها الإدارة الأميركية، ووفق ما قرأناه في وسائل الإعلام فان الموضوع مرتبط بأحداث تفجير المارينز في الثمانينات”.
وردا على سؤال قال حوري: “حين يصر “حزب الله” على أن يكون اداة لإيران ولمصلحتها يجب أن نقلق. ولمعالجة هذا القلق يجب الوصول إلى سلطة واحدة هي سلطة الدولة وسلاح الشرعية اللبنانية على كامل أراضيها بعيدا عن الإزدواجية في القرار ومصادرة قرار الدولة، وببذل جهد مضاعف من أجل إقناع فريق لبناني بالعودة عن هذه السياسة”.
وعن اللقاء الثلاثي الذي جمع رئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، رأى أن هذا الموضوع “أعطي أكبر من حجمه، وهدفه هو إبقاء التواصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والزعيم الدرزي، وهو لقاء قد تضاف إليه أسماء أخرى وقد يكون ثنائيا، وهو يأتي في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وفي ظل الورشة التشريعية في مجلس النواب”.
واكد حوري ان العلاقة بين تيار “المستقبل” والحزب “التقدمي الإشتراكي”، “لم تكن في أي وقت في مرحلة الخطر، وهما ركنان أساسيان في السياسة اللبنانية، ومن الطبيعي أن يلتقيا. في بعض الحالات تختلف المصالح ودائما هناك نقاط إلتقاء كثيرة”.
وعن موضوع الإنتخابات، قال: “8 أشهر تفصلنا عن موعدها وهو بعيد. في كل دول العالم تعلن الحملات قبل 60 يوما، قانون الإنتخابات ليس سهلا، والتعاطي معه ليس مرنا ونحتاج إلى الكثير من الإستعداد النفسي والتقني.
ورفض حوري ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن الجيش اللبناني جزء من منظومة “حزب الله”، مؤكدا ان “الجيش درع الوطن والملاذ الآمن للبنانيين”، وقال: “من واجبنا الدفاع عن الجيش وما نأمله هو أن يكون المدافع الحصري الوحيد عن لبنان واللبنانيين”.