Site icon IMLebanon

أبو شقرا: لا خوف على نادي الحكمة

كتبت مابيل حبيب في صحيفة “الجمهورية”:

يبدو أنّ نادي الحكمة سيكون له شأن كبير هذا الموسم، إذ إنه قدّم أداء لافتاً في مبارياته الودية على رغم تغيّر تشكيلته عمّا كانت عليه في الموسم الماضي. وقبل انطلاق الدوري المنتظم الأحد المقبل، كان لـ»الجمهورية» حديث مع مدرّب النادي الأخضر، فؤاد أبو شقرا، الذي بَدا متفائلاً من مستقبل الفريق، مؤكّداً جاهزيته لانطلاق البطولة والمنافسة القوية.

بداية، تكلم أبو شقرا عن تحضيرات المارد الأخضر للبطولة، حيث يفتتح مشواره الأحد بمواجهة قوية أمام المتحد في طرابلس، وقال في هذا الصدد: «صحيح أننا لم نستعد بمباريات مكثفة، لكننا خضنا 3 مباريات ودية على أرضنا، ولا يمكننا الحكم على الأداء من خلال هذه المباريات، لكن بإمكاننا القول إننا سنكون مستعدّين لمباراتنا في طرابلس مع انطلاق البطولة».

أمّا في ما خَص أداء اللاعبين الأجانب الثلاثة (دواين جاكسون وجاي يونغبلود ومايكل فرايزر)، فأشار أبو شقرا إلى «أنهم جيّدون على قدر إمكانيات النادي المادية. ما هو أكيد أنّ جاكسون هو قائد الفريق، ونعمل على أن يرفع اللاعبون مستوياتهم ضمن الإمكانيات المتوافرة».

وعن طموحات النادي في هذه البطولة التي ينافس فيها أندية عدّة على مستوى عال، رأى أبو شقرا أنه «رغم كل الصعوبات التي مررنا بها، فريقنا يستطيع التواجد ضمن الفرَق الستة الأولى، ومن الممكن في «الفاينل 4».

إجراءات صارمة

وشهدت المباراة الودية الأخيرة بين الحكمة وهومنتمن أمس الأوّل إحتكاكاً بين لاعب هومنتمن والتر هودج ولاعب الحكمة علي مزهر، ما أدّى إلى اشتعال المدرّجات ورَمي قناني المياه على أرض الملعب.

إلّا أنّ أبو شقرا أكد في المقابلة أنّ «الإدارة ستتخذ إجراءات صارمة في هذا الشأن، أوّلاً سيتم تركيب كاميرات مراقبة في الملعب، ثانياً سيوضع شَبك فاصل بين الجمهور والملعب لمَنع رمي قناني المياه، وكل شخص يظهر على الكاميرا بتصرّف غير مقبول تخطّى فيه قوانين الأخلاق الرياضية سيتم توقيفه مدى الحياة عن دخول الملعب».

وعن الجهات الداعمة حالياً للنادي الأخضر، لفت أبو شقرا إلى أنّ «جمهور النادي هو الداعم الأوّل له. بعد توقّف رعاية الـ SGBL، من الصعب العثور على بديل سريع، لكن أتمنى أن تؤدّي الخطوات المقبلة من اللجنة الإدارية إلى إيجاد تمويل مؤسساتي يعيد الاستقرار ويغطّي ديون النادي».

الحاقدون كُثر… ولكن؟

واللافت مع نادي الحكمة أنه كلما أراد العودة إلى القمة، يأتي بعض «الحاقدين» لعرقلة مسيرته من دون سبب. واعتبر أبو شقرا أنّ مثل هذه الأمور «تحدُث عندما تكون المعارضة بنّاءة، لكن أحياناً تكون المعارضة للمعارضة والعرقلة فقط… أتمنى أن تكون المعارضة دائماً بنّاءة من أجل مصلحة النادي».

وأضاف: «هناك من يعمل من أجل إضعاف الحكمة لأنّ هذا النادي عريق، هو يمتلك محبّين كُثراً وأعداء كُثراً أيضاً يخافون من أن يُشكل هذا «المارد» خطراً عليهم… لكنني أعتقد أنّ المحبّين هم أكثر من الأعداء».

مُستقبل مُشرق

وتعاني الأندية مشكلة التمويل في كل عام، إذ تجد نفسها أمام ديون هائلة وصعوبة في تشكيل نادٍ قادر على ضمان الاستقرار للمستقبل. ووجد أبو شقرا أنّ الحل لهذه المشكلة يكمن بـ»تحويل الأندية إلى مؤسسات ناجحة. جميعنا يعلم أنّ غالبية الأندية حالياً تحظى بدعم سياسي».

وتابع: «أعتقد أنّ الحكمة والنادي الرياضي لديهما القاعدة الشعبية الأكبر على الساحة اللبنانية، واستطاع النادي الأخضر مواكبة العصر على مواقع التواصل الإجتماعي واجتياز كل المشكلات المادية من خلال هذه القاعدة الجماهيرية الكبيرة محلياً وخارجياً التي تدعم فريقها في كل الظروف، وهذا ما لاحظناه في مباراتنا أمام هومنتمن حيث كانت المدرّجات ممتلئة في مباراة حبيّة… لهذا لا خوف على الحكمة مع إدارة تتمتع بشفافية ورؤية جيّدة وانضباط في العمل، وأظنّ أنّ هذا النادي في السنتين أو السنوات الثلاث المقبلة سيكون الأفضل في الشرق الأوسط وليس فقط في لبنان».

وختم أبو شقرا حديثه بكلمة أخيرة إلى الجمهور الوَفي بالقول: «نادي الحكمة وصل إلى العالمية سابقاً، عليهم أن يضبطوا أعصابهم قليلاً لأنه «من الحب ما قتل»… على الجمهور أن يكون مسؤولاً، فمَن يحب ناديه يضحّي من أجله. كل الأندية تحصل على مردود مادي بعد نهاية كل موسم إلّا الحكمة بسبب الغرامات التي يتلقاها كل سنة بسبب شغب الجمهور. أتمنى أن يحترموا القانون لكي لا يُعاقبوا».