لم يكتفِ لبنان بالخروج خالي الوفاض من انتخابات الأونيسكو، بل يمكن القول إنه تعرّض لـ”الجرصة” نتيجة التعاطي مع ملف هذه الانتخابات منذ اللحظة الأولى. فبعدما رفض تبني ترشيح الوزير السابق غسان سلامة لمنصب المدير التنفيذي للأونيسكو، والإصرار على ترشيح السيدة فيرا خوري، وعندما نالت في الدورة الأولى من الانتخابات 6 أصوات فقط لا غير، أكدت مصادر وزارية لموقع IMLebanon أن قطر ومصر عرضتا على لبنان الانسحاب في مقابل نيل منصب نائب المدير من الجهة التي ستفوز، فوافق في بيروت كلّ من رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الثقافة غطاس خوري، لكن وزير الخارجية والمغتربين رفض وأصر على إكمال المعركة الانتخابية!
وبعد نتيجة الدورة الثانية المخزية أصر وزير الثقافة الخميس 12 تشرين الأول على اتخاذ القرار بالانسحاب قائلاً: “خلص بهدلة… خليها تنسحب”، فخرج لبنان من انتخابات الأونيسكو خالي الوفاض وخسر الانتخابات ومنصب نائب المدير الذي كان عُرض عليه!
يُذكر أن صحيفة “لو موند” الفرنسية كانت كتبت تحقيقا عن هذه الانتخابات وصفت فيها وضع فيرا خوري كالآتي: “لا حظوظ للمرشحة اللبنانية فيرا خوري، فاعتبارها محظية رجل الأعمال ذي السمعة السيئة جيلبير شاغوري، يعمل ضدها”.
