أقيم حفل توزيع جوائز MCF Media Awards لمؤسسة مي شدياق May Chidiac Foundation في Hall 3-Biel بحضور حشد من الشخصيات السياسية والإعلامية والفنية والإجتماعية وجمع من الوزراء والنواب السابقين والحاليين من بينهم النائب أحمد فتفت ممثلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة غسّان حاصباني، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزير الداخلية نهاد المشنوق، وزير الثقافة غطاس خوري، وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، وممثل رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع الوزير ملحم رياشي، ودولة الرئيس سمير مقبل والسيدات صولانج الجميل ومنى الهراوي والعديد من السفراء والمدراء وصحافيي المؤسسات الاعلامية الدولية والعربية واللبنانية وجمع من الاصدقاء.
وكانت كلمة للدكتورة مي شدياق شكرت فيها كل من ساهم ولا يزال يساهم في دعم المؤسسة، ونشاطاتها التي تضم تنظيم برامج تدريب وعقدِ مؤتمراتٍ في الفكر والتواصل وإبراز دور المرأة بالاضافة الى منح جوائز في الاعلام وتكريم الصِحافيّينَ المُلتزِمين والمُبدعين. كما تحدثت عن واقع الصحافة محلياً وعالميا ًوأضافت:
“اعتدنا كثيراً السماعَ عن اجرام بعض الأنظمة الديكتاتورية والمنظّمات الارهابية التي تعمل جاهدةً لكمّ الأفواه. لكن ما يفاجأنا اليوم هو تخلّي البعض ممّن يُعرَفُ بالعالم الحرّ عن ايمانه بالمرتكزات الديمقراطية وضربِه عرضَ الحائط القيم التي دفعَ الصحافيون ثمنَها غالياً دماً وتضحيات. نحن نتفّهم القلقَ التي تعيشه هذه الدول للحفاظ على أمنها في ظلّ ارتفاع وتيرة العمليّات الارهابية مستعينةً في الكثير من الحالات بوسائل التواصل الاجتماعي التي استُسهِلَ استخدامُها من قبل بعض المنظمات والأفراد للتشجيع على العنف والكراهية وصولاً إلى تجنيد الإرهابيين. لكن، في الوقت عينه، هل يجوز التتحجّجُ بأولوية الحفاظ على الاستقرار الداخلي والأمن القومي ومثلِ هذه التعابير المطّاطة، لقمع الحرّيات واسكاتِ الأصوات المعارضة؟”
ووجّهت شدياق تحية إلى كل من يعمل في مجال الصحافة والإعلام لاسيما من يعرض نفسه للخطر في سبيل الوصول إلى الحقائق وقالت:
” تحيّة كبيرة لكل صحافي واعلامي يثابر يومياً للنجاح في مهنته وللدفاع عن أيّة قضيّة محقّة. وما أسمى العملَ في هذه المهنة خصوصاً عندما يعرّض صحافيٌ حياتَه للخطر، أو يذوقُ مصوّرٌ طعمَ الشهادة أو يُعرّضُ نفسَه للخطف على أيدي العصابات الإرهابية كمثلِ حال مصوّر “سكاي نيوز” اللبناني سمير كساب الذي لا يزالُ مخطوفاً ورفاقه في سوريا منذ 15 تشرين الأول 2013- أي منذ أربع سنوات بالتحديد- من دون أن يُعرفَ شيءٌ عن مصيرِه.”
كما تطرقت إلى مسألة الNew Media ووسائل التواصل الإجتماعي وصرّحت:
” في عصر ال New Media، بات كلُّ شخصٍ مراسلاً وكاتباً وناقداً من دون أي عائقٍ ماديّ أو لوجستيّ، ما أعطى الكثيرين ولاسيما جيلَ الشباب فرصةً لإيصال أفكارهم والتعبير عن أوجاعهم. لكن إذا كانت حرية ُالتعبير حقّ، فحذاري الوقوع في فخ فقدان القيم واستسهال التشهير ونقل الخبر من دون التأكّد من صحته. فكما ساهمت مواقع التواصل بايجاد فرص عمل للكثيرين وتسهيل حياتهم، أدّت أحياناً أخرى لايصال البعض منهم الى السجن أو حتى الطرد من العمل…
أما لبعض من حوّل وسائل التواصل لأداةِ تهديد للإعلاميين ولكل متعاطي الشأن العام في وطننا فأقول: أوقفوا التشبيح على الsocial media عبر الجيوش المجوقلة من ال fake accounts التي تفتحونها بالآلاف يومياً، لا لشيء إلا لتحطيم صورة من يُعارضونكم يفضحون سياساتكم الغوغائية. وللإيحاء زوراً بأن الرأي العام معادٍ لهؤلاء.
فلمن لم ينجحُوا باسكاتنا بالعبوات والتهديدات، هل تعتقدون أن بامكانكم دفعَنا للاستسلام خوفاً من هجمات عصاباتكم الاكترونية الوهميّة؟ لو مهما اشتدّت الصعوبات. سنكمل مسارنا نحو الحرية، سنقلب الموت إلى حياة وسنحوّل اليأسَ الى أمل…. فروحوا خيّطوا بغير هالمسلّة!!”
قدّم الحفل الاعلامي أيمن قيصوني الإعلامية هيلدا خليفة وقد تخلله مجموعة من التقارير المصوّرة عن أبرز نشاطات مؤسسة مي شدياق MCF Foundation والمركز الاعلامي التابع لها MCF Media Institute وALAC Academy.
منحت خلال السهرة جوائز تكريمية لاعلاميين عرب وعالميين تميزوا في مجالاتهم وتغطياتهم الاعلامية:
- جائزة أنطوان شويري عن كامل المسيرة المهنية حازت عليها الفرنسية Christine Ockrent وهي أوّل إمرأة تولّت تقديم نشرة أخبار الثامنة مساءً على التلفزيون الفرنسي إبتداءً من العام 1981 وقد سلمها الجائزة الدكتور أحمد فتفت ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والسيد بيار أنطوان شويري رئيس Choueiri Group.
- جائزة “الإلتزام الصحافي” “Engaged Journalist” لتكريم الصحافيين الذين إلتزموا بالقضايا الانسانية وكرّسوا عطاءاتهم لخدمتها، منحت للصحفية المخضرمة ومراسلة الحرب Janine Di Giovanni التي تسلمت جائزتها من وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان وعضو الMCF Executive Board Mogens Schmidt، Former Director of the Division for Freedom of Expression, Democracy and Peace at UNESCO
- جائزة “الشجاعة الاستثنائية” “Courage in journalism” لتكريم الصحافيين الذين برهنوا عن شجاعة كبيرة خلال أدائهم واجبهم الإعلامي، مقتحمين كل الأخطار ومذللين كل العوائق لنقل الحدث وإيصال الخبر. وقد منحت هذه الجائزة لفريق عمل Native Voice Films ، Phil Cox، Giovanna Stopponi، وDaoud Hari. وقد تسلم Daoud Hari الجائزة نيابةً عن الفريق من معالي وزير الإعلام ملحم رياشي والسيد علي جابرThe Director of MBC Group.
- جائزة “التألّق في صناعة الاعلام ” Excellence in the Media Industry ” حاز عليها الشيخ وليد الإبراهيم مالك سلسلة قنوات الشرق الأوسط MBC ممثلاّ بالسيد مازن حايك وقد سلمه الجائزة دولة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة غسان حاصباني وهو أحد مؤسسي MCF وعضو الMCF Executive Board وعضو ال MCF Advisory Board السيد Eddie مطران The Chairman and CEO of MEMAC Oglivy
- جائزة “الأداء الاعلامي الاستثنائي” Outstanding Media Performance” وهدف الجائزة تكريم الإعلاميين المتميّزين في قطاع المرئي والمسموع. نال هذه الجائزة الاعلامي المخضرم عمرو أديب. معالي وزير الداخلية نهاد المشنوق وعضو ال MCF Executive Board و Brent Sadler the Chairman of the Editorial Board of N1 24-hours news channel in the Balkans
تخلل حفل تسليم الجوائز محطات فنية منوعة مع اكثر من وقفات فنيّة للPop-Star رامي عيّاش الذي كرّم أيضاً وحصل على جائزة Engaged Artist Award نظراً لجهوده في مجال العمل الإنساني عبر مؤسسة عياش الطفولة. وقد سلمه الجائزة معالي وزير الثقافة غطاس خوري ورئيسة MCF الدكتورة مي شدياق.
وشاركت أيضاً فرقة”One Night on Broadway ” التي قدّمت عروضا متنوّعة زيّنت فيها المسرح.
إنّ مؤسسة مي شدياق– معهد الإعلام لا تتوخّى الربح، هدفها ردم الهّوة التي تفصل بين الدراسات الأكاديمية ومتطلّبات سوق العمل، من خلال سلسلة من البرامج التدريبية. كان هذا المعهد بمثابة حلمٍ، مجرّد فكرة تبلورت ونضجت فباتت جاهزة لاستقبال المتدرّبين إبتداءً من كانون الثاني/ يناير من العام 2011 ويعمل المعهد على مساعدة المتخرّجين الجدد على تعزيز استعداداتهم للانخراط بشكلٍ أفضل في سوق العمل، و يسعى كذلك لإعادة تأهيل الاعلاميين عبر تطوير خبراتهم و تحديث كفاءاتهم من خلال دورات تدريبية متنوعّة تستخدم أحدث التقنيات.
عام 2016، أطلقت MCF-MI أكاديمية ALAC-Academy of Leadership and Applied Communication وهي “مدرسة تدريب مهني خاص” مصدقة من الدولة اللبنانية ووزارة التربية والتعليم العالي لمنح شهادات في عالم الريادة وعلوم التواصل التطبيقة أمّا الإختصاصات المتوفرة فهي: الصحافة/ الريادة/ التسويق/ وإدارة الأعمال/ العلاقات العامة/ فن التواصل والخطابة/ التصوير الفوتوغرافي والتصميم الغرافيكي.
الإنطلاقة كانت مع الدورة الأولى في ربيع 2017 فكانت مؤشراً على نجاح الأكاديمية في تحقيق الريادة التي تصبو اليها وبشّرت بإنطلاقة مندفعة في الفصول المقبلة.