كتبت رنا أسطيح في صحيفة “الجمهورية”:
بعد نحو 17 عاماً في مجال الإعلام سواءٌ على صعيد التقديم المنفرد أو المشترك في برامج وفقرات منوّعة، تطلّ زينة الراسي مساءَ الغد على المشاهدين بإطار مختلف يحمل خطوةً نوعيّةً في مشوارها المهني، حيث تتشارك تقديمَ البرنامج المرتقب «The Playslist- هَي غنيتي» إلى جانب طوني بارود العائد إلى الشاشة بعد فترة غياب، ليقدّما سوياً في سهرة يوم السبت مادةً ترفيهيّةً مميّزةً ضمن أجواء حماسيّة مليئة بالتسلية والمنافسة الغنائيّة.
الراسي وفي حديث خاص لـ«الجمهورية» تُعرب عن حماستها العالية قبل يوم واحد من انطلاق تجربتها الإعلامية الجديدة، مفصحةً عن جوانب من البرنامج المنتظر وكواليس تصويره.
بعفويّتها المعهودة وتلك الديناميكية النابضة بالحياة أمام العدسة، تطلّ زينة الراسي على جمهور الشاشة بتجربة إعلامية جديدة ستحملها إلى صدارة ليلة السبت ضمن برنامج Prime time بعنوان « the Playlist – هَي غنيتي» وهو النسخة العربية عن فورما غربي حقّق نجاحاتٍ مميّزة. وقبل يوم واحد من إنطلاق أولى حلقات البرنامج الجديد تخصّ الراسي «الجمهورية» بحديث شائق تكشف فيه للمرة الأولى كواليسَ البرنامج المرتقب وأبرزَ سماته.
وتؤكّد: «أنا متفائلة جداً وسعيدة وأشعر بحماسة عالية قبل انطلاق الحلقة الأولى. وكما يظهر في البرومو، البرنامج فيه فعلاً الكثير من الديناميكية والحماسة والفرح».
وتشرح: «ليلة السبت تكتسي أهمّيةً خاصةً لا سيّما بالنسبة الى اللبنانيين الذين يعشقون السهرَ والفرح، وفي هذا الإطار يأتي البرنامجُ ليقدّمَ مادةً ترفيهية تحمل جرعات عالية من الطاقة الإيجابية التي نحتاجها اليوم في البلد وسط كل ما يحدث من أزمات وتشنّج. هناك أشخاصٌ يقبِلون على السهر في الخارج وآخرون يفضّلون مشاهدة التلفاز مع العائلة أو الأصدقاء، ونحن نتيح لهؤلاء التمتّع بأوقاتٍ ترفيهية تنسيهم الهموم «وجبنالهن السهرة عالبيت».
وترى زينة أنّ «التوليفة التي قدّمناها بين الفنّ والأغاني والموسيقى والضيوف والإضاءة الفرِحة والديكور المتقَن، تشكّل تركيبةً جميلةً سيتابعها المشاهدون ونتمنّى أن تنال إعجابَهم وما شاهدوه في البرومو هو عيّنة صغيرة عمّا سيجري في سهرات السبت خلال هذا الموسم».
ورقةٌ رابحة في برمجة السبت
زينة التي تشعر بالامتنان إزاءَ ما حقّقته وتُحرزه حالياً على صعيد مشوارها المهني تقول إنّ «هذه الخطوة الجديدة تُشعرني بالسعادة وبالمسؤولية أيضاً وأعرف أنني سكبتُ طاقتي ومجهودي لنطلَّ على الناس بأفضل حلّة، ولا شك أنّ البرنامج هو خطوةٌ جديدة لي وهو رهانٌ في مكانه من قبل المحطة التي سخَّرت له كل الإمكانات اللازمة ليخرجَ بأحلى صورة، وليلة السبت هي التوقيتُ المثالي لهذا النوع من البرنامج».
النسخة العربية الأولى
وعن مقوّمات النسخة العربية من البرنامج المعروف، تقول: «البرنامج يعرف شهرةً في كندا وحالياً يُعرض في روسيا وغيرها من البلدان، وفي لبنان سينجح كثيراً هذا النوع من البرامج، فالشعب اللبناني معروفٌ بحبّه للسهر والغناء والفرح ولو مهما كانت الظروف صعبةً يبحث عمّا يُفرحه وينسيه مشكلاته وهمومه.
والبرنامج تمّ تطبيقُه بنسخة لبنانية تشبهنا كثيراً حتى إنّ الفريق الأجنبي القيّم على البرنامج عندما أتى من كندا، أبدى إعجابَه الكبير بطريقة تنفيذه في لبنان سواءٌ تقنيّاً أو لناحية أدائنا كمقدّمَين للبرنامج وفريق عمله».
الضيوف
وتكشف أنّ «البرنامج سيستضيف في كلّ حلقة وضمن فريقَين مجموعة من المشاهير في مجالات مختلفة كالغناء والتمثيل والإعلام وغيرها، وسيتبارى النجوم في اختيار باقة من الأغنيات المفضّلة لتأديتها، ضمن ألعاب وفقرات منوّعة عديدة، والمشاهد سيرى هؤلاء النجوم بطريقة مختلفة تماماً عمّا اعتادوا الظهورَ فيه وبمفاجآتٍ عفويّة عدّة».
هيك منغنّي
وعن إمكانية تَشابه البرنامج مع برنامج «هيك منغنّي» الذي كان يُعرض أيضاً مساءَ السبت ويرتكز على المنافسة الغنائية، توضح: «عندما نتحدّث عن برامج ترفيه ومباراة غنائية من الطبيعي أن نفكّر بكثير من البرامج الأخرى التي مرّت، وعندما نرى طوني بارود على الشاشة نتذكّر برامجَ أخرى قدّمها، وقد نتذكّر أيضاً برامجَ أخرى مثل «يا ليل يا عين» حيث كانت الـ LBCI أوّلَ مَن قدّم هذا النوع من البرامج، ولكن ما يمكنني تاكيده أنّ البرنامج الجديد لا يشبه أيّ برنامج آخر إطلاقاً.
هو بالطبع لا يشبه «هيك منغنّي» ولا «يا ليل يا عين» ولا سواهما، وهو في النهاية برنامج ترفيهي يقوم على المنافسة ويعتمد على الأغاني والـ Playslist الخاصة بكلّ فريق، التي يحاول الفريقُ الآخر أن يحزرها ضمن أجواء حماسية بامتياز».
وعن تجربة التقديم المشترَك مع طوني بارود صاحب الوجه المحبَّب والعديد من الإطلالات التلفزيونية الناجحة، تقول: «التجربة مع طوني جميلة جداً وهذا ليس كلامَ صحافة فكل فريق العمل الذي رافقنا خلال تصوير الحلقات يشهد على ذلك، وأنا افتخر بهذه التجربة فـ طوني يملك مسيرةً طويلةً جداً في مجال التقديم وكان بالفعل مُسانداً جداً لي وخفيفَ الظل ومرحاً كما يعرفه كل الناس.
لقد تعلّمتُ منه الكثير وأعتبر أنني اغتنيتُ بخبرته ومشواره في التقديم وفخورة بأنني تشاركتُ معه هذه التجربة، لا سيّما أنّ الإنسجامَ بيننا كان كبيراً وقد أمضينا أوقاتٍ رائعة فيها الكثير من الضحك والمرح أثناء التصوير».
وتضيف: «في البرنامج نحن على منافسة وكلٌّ منا يدعم فريقَه والأجواءُ كانت «ولعانة» لأنّ كلانا يريد الفوز وهذا ما يُضفي الكثيرَ من الحماسة والتشويق في سياق الحلقات، وحين كنتُ أحزن من خسارةٍ ما كان يبادر بلطافته ليراضيني ولكنّ الأمرَ لن يخلوَ من المناكفات الطريفة والمواقف العفويّة».
وتُفصح: «الأجواءُ الجميلة في الإستوديو تكتمل بوجود ضيوف مميَّزين سيتنافسون بكلّ عفوية وحماسة وبمشارَكة واحدة من أهمّ الفرق الموسيقية معنا في الإستوديو وهي فرقة Quartet لميشال فاضل التي ستُضفي أجواء موسيقية رائعة».
وعن الإطار المختلف الذي ستظهر به، تقول: «الناس سيتابعونني أنا وطوني بارود للمرّة الأولى في تجربة مشترَكة بالتقديم، والضيوفُ سيفاجِئون الناسَ بخفّة ظلّهم وسيرقصون ويغنّون وسيفعلون كل ما بوسعهم للفوز، كما أنني أطلّ بطريقةٍ جديدة لأنني طوال مشواري المهني في مجال التقديم كان حلمي وطموحي أن أصلَ الى هذا النوع من البرامج الترفيهيّة التي تشبه شخصيّتي المرِحة والعفويّة كثيراً فأنا أعشق الحياة، وأحبّ الرقص والأغاني، وأعيش دائماً اللحظة كما هي إلى أقصى حدّ، ولستُ من المتمسّكات بالإطلالة التقليدية لمقدمات البرامج ولا أتردّد في استعمال عباراتٍ عفويّة نستعملها في حياتنا اليومية، فأنا لا أجد مشكلةً في الحديث بالعامية وبعفويّة تامة، لأنني في النهاية فتاة لبنانية من عكار أشبه الناس الذين يشاهدونني. وأنا مذيعة لبنانية وأفتخر بذلك وأشعر أنّ طريقة تقديمي طبيعية ولا مبالغة أو تزلّفاً فيها، ولا أضع حواجز بيني وبين المشاهد أو أصطنع لغةً لا تشبهه».