Site icon IMLebanon

لقاء كليمنصو ينقصه الحليف المسيحي.. من يكون؟

كتبت صحيفة “الديار”: التقى زعيم كبير من الطائفة الشيعية هو رئيس مجلس النواب نبيه بري مع زعيم سني كبير هو رئىس الحكومة سعد الحريري، مع زعيم درزي كبير هو رئىس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، واجتمعوا في كليمنصو بدارة جنبلاط على عشاء، ولكن ما تسرب لاحقا، بحسب صحيفة “الديار” ان العشاء كان وديا للغاية وكان هنالك تقارب في وجهات النظر بشأن شؤون البلاد على كل المستويات التفصيلية العامة سواء بالنسبة للسلسلة والضرائب والعمل الحكومي وكذلك بشأن الاستقرار في البلاد، كذلك العلاقات مع سوريا، لكن الزعماء الثلاثة لم يتوصلوا الى وضع استراتيجية حقيقية بشأن سياسة لبنان الخارجية والاقتصادية والداخلية، وخصوصا بشأن التعاطي مع سوريا، ولا الصراع الايراني السعودي بل اتفقوا على تحييد لبنان عن اي فتنة بين السنة والشيعة، وابلغهم جنبلاط ان الحزب التقدمي الاشتراكي لن يكون طرفا في اي نزاع سياسي ومن اي نوع وان اي نزاع طائفي ومذهبي بين السنة والشيعة والمسيحيين وكل الطوائف، فان جنبلاط لن يتدخل في اي نزاع وحزبه الاشتراكي ايضا، وكذلك تناولوا بعض اوضاع الدوائر الانتخابية والتحالفات الممكنة.

لكن لقاء الزعماء الثلاثة بري والحريري وجنبلاط كان ينقصه حليف مسيحي، والحليف المسيحي الذي هو اما العونيون واما القوات اللبنانية، ويبدو وفق قانون الانتخابات النيابية بأن الامور معقدة بالنسبة للتحالف مع حليف مسيحي، مع العلم ان اي طرف مسيحي يرفض ان يسمي النواب المسيحيين بري وجنبلاط والحريري او اي طائفة اخرى، كذلك فإن قرار الرئىس نبيه بري برفض تسمية اي نائب شيعي من غير الثنائىة الشيعية وكذلك قرار الرئيس الحريري بشأن مرشحيه السنة للانتخابات النيابية، وكذلك قرار النائب وليد جنبلاط بشأن تسمية النواب الدروز.

اما العلاقة بين رئيس مجلس النواب وزعيم حركة امل الرئيس نبيه بري وبين الوزير جبران باسيل ليست جيدة، ولذلك من الصعب ان تتحالف حركة امل مع التيار الوطني الحر بسهولة الا اذا حصل اتفاق على مستوى عال بين رئىسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري انما الاكيد انه يبقى مقتصرا على دوائر محددة.

اما بالنسبة لتحالف الزعماء الثلاثة مع القوات اللبنانية فدونه موقف حزب الله ودونه قرار القوات اللبنانية التي قررت ان تتعاطى مع الانتخابات النيابية وفق كل دائرة على حدة وعلى هذا الاساس يتصرف رئىس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اذ قام بتسمية واعلان مرشح للقوات اللبنانية في جزين الدائرة التي تضم 3 نواب للتيار الوطني الحر كذلك قام حزب القوات اللبنانية بإعلان مرشح له في قضاء البترون حيث هناك تنافس محصور بين الوزير جبران باسيل والنائب بطرس حرب، ولم تتخذ القوات اللبنانية قرارها بالنسبة لمن ستؤيد؟ فهي لا تميل الى تأييد الوزير جبران باسيل ولديها تحفظ على الوزير بطرس حرب لانه في الانتخابات الرئاسية اعلن وقوفه الى جانب مرشح المردة النائب سليمان فرنجية ضد مرشح القوات اللبنانية الرئيس العماد ميشال عون وقد ايّد حرب المرشح فرنجية للرئاسة وهذا ما ادى الى تحسن في العلاقات بين النائب حرب وتيار المردة بشكل معقول، اما بالنسبة لقضاء البترون فإن الوزير جبران باسيل اقوى في الساحل اما في الجرد فبطرس حرب هو الاقوى لكن للقوات اللبنانية قوة كبيرة في البترون.

وهنا يأتي السؤال من سينال الصوت التفضيلي؟ باسيل او بطرس حرب ام مرشح القوات لذلك يبقى السؤال بالنسبة للقادة نبيه بري وسعد الحريري ووليد جنبلاط اذا كانوا يمثلون الشيعة والسنة والدروز بجزء كبير جدا فمن سيكون حليفهم المسيحي؟

لكن الجواب على هذا السؤال هو انه في مناطق معينة سيتحالفون مع القوات اللبنانية وفي مناطق اخرى مع العونيين حتى فيما بينهم لن يكون هناك لوائح واحدة لأن قانون الانتخابات على اساس النسبية والصوت التفضيلي يجعل المنافسة تفرض نفسها ولا تلزم الزعماء الثلاثة بلوائح مشتركة في كل المناطق.