Site icon IMLebanon

ريفي: نؤيد أي جهد دولي لمواجهة المشروع الايراني

 

في تعليق على كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، ذكّرت مصادر اللواء اشرف ريفي عبر “المركزية” أن “حين عُقدت قمة الرياض، بعيد زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة العربية السعودية في حزيران الفائت، وصدر عن القمة مقررات تاريخية لجهة مكافحة الارهاب ومواجهة الأجندة الايرانية في المنطقة بوصفها تهديدا للاستقرار فيها، أطلق اللواء ريفي موقفا مؤيدا لها. واليوم أيضا، لا يزال اللواء ريفي يؤيد أي جهد دولي لمواجهة المشروع الايراني في الشرق الأوسط، والذي يرخي بظلاله الثقيلة على لبنان الذي أصبح فعلا تحت وصاية ايرانية بات خطرها يستدعي وقوف جميع القيادات اللبنانية لمواجهتها، قبل أن تصير البلاد ملحقة بإيران”.

المصادر شددت على “أننا لا نريد للبنان أن يدخل صراع المحاور، بل أن يكون مع نفسه، على عكس ما هي الحال عليه اليوم. ذلك أن السلاح غير الشرعي جعله أسيرا مصادَرا. وتاليا، فإن وَهم التنازل عن السيادة والكيان والاستقلال مقابل الاستقرار، ليس إلا معادلة أثبتت فشلها الذريع”.

وعن عودة المحور السعودي إلى لبنان بعد طول غياب لمواحهة ايران ونفوذها المتمدد في المنطقة، تفضل اوساط ريفي الابتعاد عن هذه النظرية، وإعطاء الأمور بُعداً محلياً صرفاً، مشيرةً إلى أن “عندما قرر اللبنانيون، بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الانتفاض لتحرير بلدهم من الوصاية السورية، لم يستشيروا أحدا، بل على العكس من ذلك تماما. كان المشهد الدولي والعربي يوحي بأن أحدا لم يكن يأمل في تحقيق نتائج فعلية. لكن، عندما توافرت إرادة لبنانية صرفة مع قرار اتخذته قيادة حزمت أمرها، لم يتأخر الشعب اللبناني في تلبية النداء، وأطاح الوجود السوري. وكذلك اليوم، فإن القرار الوطني لمواجهة الوصاية الايرانية ينبع من داخل لبنان، ولا ينتمي إلى أي محور، بل إلى المصالح اللبنانية العليا. وعندما يدعم المجتمع الدولي والعالم العربي لبنان الذي ينتمي إليهما (بوصفه عضوا مؤسسا في الجامعة العربية والأمم المتحدة)، في مقابل السعي إلى حصره في المشروع الايراني، فمن الطبيعي أن ندعم توجها من هذا القبيل، من دون أن يعني ذلك إلحاق لبنان بمحور معين.

وعن العلاقات مع أفرقاء المعارضة الذين يجمعهم به رفض سلاح “حزب الله”، توضح المصادر أن “اللواء ريفي جزء من مبادرة وطنية. وتاليا، فإن القوى التي تنضوي تحت لواء هذه المبادرة، تلتقي على كل الخطوط العريضة، والتقدم في هذا المسار ملموس والتواصل دائم بين أطرافها”.