أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الوطنية في النمسا، تقدم حزبي “الشعب” و”الحرية”، اللذين ركزا على المخاوف من الهجرة، فيما حل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ركز على المساواة الاجتماعية، في المركز الثالث.
وكشفت توقعات منظمة سورا لاستطلاع الرأي، أن حزب الشعب حصل على 31.7 بالمائة من الأصوات في الانتخابات، تلاه حزب الحرية بواقع 25.9 بالمائة من الأصوات.
أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي أقام حملته على الحاجة للمساواة الاجتماعية، فجاء بفارق ضئيل في المركز الثالث بنسبة 27 بالمائة.
وتكبد حزب الخضر في النمسا خسائر فادحة، وأظهرت النتائج حصوله على أقل من الأربعة بالمائة المطلوبة لدخول البرلمان.
وأظهرت نتائج فرز 75 بالمائة من أوراق الاقتراع، أن الحزب المهتم بالبيئة حصد 3.8 بالمائة فقط من الأصوات، بينما فاز بـ 12.4 بالمائة منذ أربع سنوات.
وإذا فاز حزب الشعب فسيحظى زعيمه البالغ من العمر 31 عاما، وزير الخارجية سباستيان كورتس، بفرص جيدة ليصبح أصغر رئيس حكومة في أوروبا.
وكان حزبا الشعب والحرية قد دعيا لتشديد الحراسة على حدود النمسا، وسرعة ترحيل الذين رفضت طلبات لجوئهم.
وبينما تبنى التوقعات على النتائج الأولية، فإنها تشير لاحتمال تشكيل ائتلاف حاكم بين الحزبين، وتوجه النمسا إلى اليمين بعد عقود من السياسات الوسطية.
يشار إلى أنه من غير المتوقع أن يتم إعلان النتائج النهائية لانتخابات الأحد حتى وقت لاحق من الأسبوع.