رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش “أن أميركا فشلت في ضرب إيران والمقاومة، وإسقاط سوريا، وفرض سيطرتها على المنطقة، وتحقيق أهدافها عبر داعش بعد الهزائم المتتالية التي مني بها هذا التنظيم في العراق وسوريا ولبنان، بحيث لم يعد قادرا على تحقيق الأهداف الأميركية الإسرائيلية في المنطقة، فلجأت أميركا إلى مشروع تقسيم المنطقة، فكانت البداية من كردستان العراق، وإلى تهديد إيران وحزب الله مباشرة، وتصعيد الموقف ووضع استراتيجية جديدة للمواجهة”.
دعموش، وخلال حفل تأبيني أقيم في حسينية بلدة البياض الجنوبية، اشار إلى “أن الاستراتجية الأميركية الجديدة هي الاستراتيجية القديمة نفسها التي تقوم على نشر الفتن والحروب والإرهاب في المنطقة والعالم، وقهر الشعوب وإخضاعها للهيمنة الأميركية والاستفراد بالعالم وفرض الآحادية، معتبرا “أن أميركا هي آخر من يحق له وضع لوائح للارهاب وتصنيف إرهابيين وفرض عقوبات تحت ذريعة الإرهاب، لأن سجلها حافل بالإرهاب والجرائم”.
وشدد على “أن من يزعزع الاستقرار في المنطقة والعالم ليس إيران وحزب الله، بل أميركا التي تريد أن تفرض التقسيم والهيمنة والتطبيع مع العدو الصهيوني على الدول والشعوب بالتهديد والعقوبات والضغط والقوة”، لافتا إلى “أن إيران وحزب الله وسوريا وكل دول محور المقاومة اختبروا خلال العقود الماضية كل أشكال الحصار والعقوبات والحروب والفتن، وخرجوا اكثر قوة ومنعة.
وأوضح دعموش “أن دول محور المقاومة وفي مقدمهم إيران تستند في مواجهة التهديدات والعقوبات إلى حضور شعوبها في الساحات وإرادتهم ورفضهم الخضوع لأميركا وإسرائيل، ولم تعد تنفع مع هذه الشعوب لا التهديدات ولا العقوبات ولا الفتن والحروب.
وأكد “أن اللبنانيين يمكنهم أن يحبطوا التحريض والتهديدات والعقوبات الأميركية الإسرائيلية، ويحافظوا على الاستقرار الداخلي، بتعزيز الوحدة الوطنية، وعدم الاصغاء للإملاءات الخارجية، ورفض التحريض الذي تقوم به السعودية للعدوان على لبنان وزرع الفتنة بين اللبنانيين، والتمسك بعناصر القوة التي يملكها لبنان وفي مقدمها معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت في كل المراحل أنها تحمي لبنان، وتفشل العدوان، وتصنع الانتصارات لهذا البلد”.