أعرب وزير العمل محمد كبارة، في بيان، عن استهجانه لـ”أن يصل قصر النظر الشعبوي بنائب عكار خالد الضاهر، إلى حدود التضحية بمصلحة شريحة كبيرة من الطرابلسيين العاملين في صناعة المفروشات الخشبية تحت عنوان رفض إستقبال زميله النائب وزير الصناعة كونه ينتمي سياسيا إلى حزب الله”.
وذكر بأنّ “السفارة اليابانية التي قدمت مشروع تطوير الصناعات الخشبية، هي التي نسقت خطوتها مع وزارة الصناعة بحسب الأصول، ما يؤمن خدمة لأبناء طرابلس العاملين في هذا القطاع”، سائلاً: “هل كان المطلوب رفض هذه التقدمة لمجرد وجود وزير الصناعة في طرابلس الذي يلتقيه النائب الضاهر وغيره في المجلس النيابي والذي يلتقيه كل الوزراء في الحكومة”؟
وقال كبارة: “موقفنا من حزب الله ثابت لا يتزعزع، فنحن ضد سياسته وضد سلاحه وضد مغامراته، لكن ذلك لا يعني ان نحرم أهلنا من استفادة اقتصادية على صعيد المفروشات في حال كان وزير هذا القطاع من حزب الله”.
وتمنى على “تجار الكلام الشعبوي في طرابلس والشمال، سواء من المستحدثين أو المتجذرين، أن يترفعوا عن السجالات التي لا تطعم جائعا ولا تسد رمق محتاج، بل تزرع خناجر الفرقة في جسد الطائفة السنية وتشرذم البلد ولا يستفيد منها إلا الأعداء”.
ورأى كبارة أنّ “الدفاع الجدي عن موقع رئاسة الحكومة والمزايدات الكلامية المتكررة في هذا الصدد تفترض بأصحابها، إلتزاما بمزاعمهم، إخراج هذا الموقع من السجال الشعبوي وعدم رميه في بازار الردح الإنتخابي. أقله حفاظا على الموقع السني الأرفع في الدولة اللبنانية وحفاظا على وحدة الطائفة وعدم الامعان في اضعافها”.
كما دعا “أباطرة الإحباط والتعاسة إلى ضب فلتان غلمانهم على وسائل التواصل الإجتماعي، فمسيرتهم لا تؤهلم للتبشير بالمبادئ والأخلاق، فإن كانت ذاكرتهم قصيرة وألسنتهم طويلة فذاكرة الناس عميقة لا تسهى عن عوراتهم ولا تنسى تاريخهم غير المجيد”، وقال: “إحذر غلمان الإعلام الإلكتروني، فكما باعوا من رباهم، سيبيعون من ضبهم، فجهلهم في الكبر أخطر من قلة وفائهم في الصغر”.
وتوجه كبارة إلى “أهلنا في طرابلس”، بالقول: “آلام الناس من الضرائب مفهومة ومقدرة، ولكنها آلام آنية، ستزول بإذن الله، مع إقرار القوانين التي تؤمن للناس تقديمات إجتماعية وصحية ومع الوصول إلى تسوية تنصف موظفي القطاع الخاص، وأرباب عملهم أيضا، كي نتعاون جميعا على صون البلد وحماية تصنيفة الإئتماني وكي لا نفقد ثقة العالم بنا فلا يصيبنا ما أصاب دولا أكبر منا من انهيار على رؤوس الجميع”.
وختم واعداً: “انتظروا نتائج جلسة الحكومة في طرابلس بعد عودة الرئيس سعد الحريري، فمنها ستصدر تباشير الخير”.