أكد وزير الاعلام ملحم الرياشي أن “الحكومة مستمرة رغم كل المآخذ ولكن المساحة المشتركة المتفق عليها هي البيان الوزاري، وعندما يتم الخروج عنه تشتعل المنابر بعض الشيء، لتعود الامور لاحقا الى نصابها طالما يوجد قرار باحترام مضمون البيان”، موضحا ان “رئيس الوزراء سعد الحريري، كحليف للقوات اللبنانية، وضعها في أجواء اللقاء الثلاثي”.
وناشد الوزير الرياشي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن “يعود الى الدور الطليعي والطبيعي مع الدكتور سمير جعجع لصياغة وحماية الثمرة التي انتجاها سويا، والاختلافات بيننا طبيعية فنحن متفقون في صلب اعلان النيات ولكن ان يؤدي ذلك الى خلاف هذا هو العيب، فالمشكلة مع التيار الوطني الحر هي في اسلوب مقاربة الحكم”.
وعن إمكان ترشحه إلى الانتخابات النيابية قال: “بعد عشرة أيام سأقول كلمتي في هذا الموضوع وذلك لأسباب داخلية وإذا كنت سأترشح فسيكون بالطبع في المتن الشمالي”.
وأكد أن “القوات ضد التفاوض لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم”.
وشدد على “ضرورة زيادة مداخيل الدولة لزيادة الرواتب والمداخيل الفردية”، متوقعا “إقرار الموازنة العامة”.
ورفض التطرق الى “موضوع الوكالة الوطنية للاعلام”، موضحا أنه “سيترك الأمور تشتغل بالكتمان للوصول الى النتائج المطلوبة”، مناشدا في الوقت عينه كل من “الرئيس عون تسريع البت بموضوع تلفزيون لبنان والرئيس الحريري وضع الملف على جدول أعمال مجلس الوزراء لأن الوضع لا يحتمل”.
كلام الوزير الرياشي جاء في حديث لبرنامج “الأسبوع في ساعة” عبر محطة “الجديد”، حيث تناول زيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الى المملكة العربية السعودية، فقال: “انا اعرف ان زيارة الدكتور جعجع الى السعودية، ليست غير عادية، وليست اول ولا اخر زيارة، فالدور السعودي مع اصدقائه في لبنان يرتبط مباشرة بحماية الدولة اللبنانية ومنطق الدولة اللبنانية لا أكثر ولا أقل. وفي هذا الاطار، اعود لأؤكد موقفنا من التطورات المقبلة، والتي لن تكون للضغط على أحد ولكنها سترتبط بمنطق البيان الوزاري، ومن يخرج عنه يخرجنا باتجاه مواقف اخرى، وبعدم الخروج عنه، تبقى المواقف كما هي مضبوطة بالايقاع الحكومي والتي هي مساحة مشتركة لجمع اللبنانيين وتوحيدهم لأنها حكومة وفاق وطني”.
أضاف: “كل موقف يتطلب ردة فعل معينة، ولكن الشيء الطبيعي والوحيد أن أي موقف خارج الاطار المتفق عليه سيكون موضع نقاش في مجلس الوزراء. الاستثناء الوحيد الذي لم يتم فيه نقاش داخل المجلس، لأنه تزامن مع صدور قرار المجلس الدستوري في وقت غير مناسب، هو لقاء الوزير باسيل مع الوزير المعلم ولكن جرى النقاش فيه خارج مجلس الوزراء وعبر الاعلام، وأنا عبرت عن موقف والوزير المشنوق عبر عن موقف، فنحن رفضنا هذه الزيارة التي باتت كخروج عن البيان الوزاري”.
وأوضح أنه “عندما دخلنا الى مجلس الوزراء لم تطرح مواضيع من خارج الجدول الذي اقتصر على بند واحد. رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أصدر موقفا وعندما صدرت قرارات السلسلة والضرائب سئل عن الزيارة فقال انه ضد هذه الزيارة”.
وعن لقاء كليمنصو الثلاثي، قال: “أي لقاء يتم بين أطراف سواء كانوا متحالفين أو مختلفين، يفرحنا ولا يثير عندنا اي اشمئزاز ولا استفزاز بأي شكل من الاشكال، والرئيس الحريري كحليف وضعنا في اجواء هذا اللقاء، ويجب ألا يحمل اكثر، ولكن اعتقد أخيرا أنه يصب في معادلة الحكومة الداخلية والاستقرار، وهذه وحدها كافية لأن يستمر البلد كما هو على الاقل في هذا الظرف الحالي”.