يسمع الناس بأسماء الدول، بشكل متكرّر، لكنهم نادرا ما يتساءلون عن أصلها والمعنى الذي تفيده منذ أعوام أو قرون.
وبحسب بحث أجراه موقع “كارتز” وشمل أسماء 195 بلدا في معجم “أوكسفورد”، فإن ثمة أربعة محددات أساسية وراء تسمية البلدان.
المحدد الأول للتسمية هو الموقع أو الوجهة، فجنوب إفريقيا مثلا جرت تسميتها استنادا إلى الموقع، أما الاتجاه فيبرز في حالتي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية كما تعني النرويج “الطريق الشمالي” وأستراليا “الجنوب”.
أما المحدد الثاني فهو شكل البلاد ومظهرها، بينما جاءت المحدد القبلي والإثني ثالثا.
وتشمل الدول التي سميت بالاستنادا إلى هيئتها، كلا من الجزائر التي سميت على عاصمتها الساحلية وتعني الجزر، كما تعني كوستاريكا “الساحل الثري”.
وتضم الدول التي سميت بأسماء القبائل فرنسا التي ينهل اسمها من قبائل الإفرنج أو الفرنسيس التي استقرت في البداية شمال فرنسا، أما إيطاليا فمشتقة من قبيلة فيتالي.
وتشكل اسم بابوا غينيا الجديدة، من كلمتين تصفان هيئة سكان البلاد، الأولى “بابوا” التي تعني الشعر الأجعد، أما غينيا فأطلقها المستكشف الإسباني ينيغو دي ريتسوو، بعدما رصد شبه البشرة السمراء بين سكان البلاد الجديدة وأفارقة غينيا.
وفي المحدد الرابع يظهر أن ثمة شخصيات تاريخية مهمة اتخذت اسماؤها لعدد من البلدان.
في غضون ذلك، أخذت الفيليبين اسمها من الملك الإسباني فيليب الثاني خلال القرن السادس عشر، وتمت تسمية بوليفيا على الثائر سيمون بوليفار، والمملكة العربية السعودية من “آل سعود”، بينما يعود اسم أميركا إلى المستكشف الإيطالي أمريغو فيرشبوسي.