ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية، أن تنظيم “داعش” الإرهابي أصدر وعيدًا مخيفًا بمهاجمة بطولة كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها في روسيا عام 2018.
وأوضحت الصحيفة أن إرهابيي التنظيم أغرقوا مواقع التواصل الاجتماعي بصورة عليها إرهابي يحمل بندقية وقنبلة عليها الشعار الأسود للتنظيم بينما يقف هذا الإرهابي في ساحة “ فولغوغراد” في استاد كرة قدم بجنوب روسيا.
وأشارت إلى أن الصورة التي روج لها التنظيم عبر الإنترنت تحمل الشعار الرسمي للبطولة التي ستقام مبارياتها في 11 مدينة روسية في الفترة من 14 حزيران وحتى 15 تموز من العام المقبل، بينما ستلعب المباراة النهائية في استاد لوغنيكي في العاصمة موسكو.
ومضت الصحيفة تقول إن تنظيم “داعش” الإرهابي طردته القوات المدعومة من الولايات المتحدة من مدينة الرقة السورية في ضربة قوية للتنظيم.
وأشارت إلى أن عشرات الآلاف من المشجعين البريطانيين من المقرر أن يسافروا إلى سان بطرسبرغ في الفترة التي ستقام فيها البطولة، موضحة أن هذه المدينة (ثاني أكبر مدن روسيا) شهدت هجومًا مروعًا نفذه تنظيم “داعش” عندما انفجرت حقيبة بها قنبلة في قطار أنفاق في نيسان الماضي ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا.
وذكرت الصحيفة أن الهجوم جاء انتقامًا من روسيا لشنها غارات جوية داخل سوريا ساعدت على تركيع التنظيم الإرهابي، موضحة أنه على الرغم من خسائر التنظيم الكبيرة للأراضي جراء الحملة العسكرية التي تشنها عليه موسكو وواشنطن غير أنه يروج عبر الإنترنت إلى أنه سيتغلب على أعدائه في أرض المعركة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الآلاف من الروس، وخاصة من منطقة وسط آسيا سافروا إلى الشرق الأوسط للقتال في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، ويتوقع الخبراء في موسكو أن حوالي 2400 شخص انضموا إلى داعش في عام 2015 فقط.
وقال إيان برزيزينسكي، وهو في المجلس الأطلسي، إن التطرف الإسلامي يشكل قلقًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأنه على الرغم من أن العقيدة العسكرية الروسية تشير دائمًا إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “ناتو” هما أكبر تهديدين لروسيا غير أنه يشعر دائمًا أن بوتين يعتبر التطرف الإسلامي أكثر التهديدات المباشرة لروسيا.