بعد اشتداد الحملة عليه وتحميله مسؤولية التفريط بحقوق الطائفة السنية، إثر توقيع التسوية الرئاسية منذ نحو السنة، يتجه رئيس الحكومة سعد الحريري وكما علمت “السياسة”، من مصادر في “تيار المستقبل”، إلى القيام بحملة مضادة ضد الاتهامات التي توجه إليه على هذا الصعيد، سيكون عنوانها مزيداً من التشدد مع منتقديه وتفنيد ادعاءاتهم.
وقالت المصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية إن الحريري قرر ألا يسكت بعد اليوم على الافتراءات التي تطاوله، خصوصاً من بعض الشخصيات في الطائفة السنية التي خبرها اللبنانيون جيداً وهي في السلطة، حيث لم تتمكن من ترجمة ما سبق ووعدت به عند توليها المسؤولية.
وأضافت انه سيرد على كل الأضاليل بحقه بحزم ولن يسمح لأحد بالاستمرار في تشويه صورته وتحميله مسؤولية ما يسمى بـ”الإحباط السني زوراً”، لأنه الحريص أكثر من غيره على حقوق الطائفة السنية في إطار الالتزام بالحفاظ على صيغة التوازن الوطني والطائفي في لبنان، ما يدحض ادعاءات كل الذين يتحدثون عن تنازلات قدمها في إطار التسوية التي وقعها مع “التيار الوطني الحر” وأثمرت انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.
وأشارت المعلومات إلى أنه سيكون للحريري قريباً مواقف على درجة عالية من الأهمية، رداً على كل ما يتعرض إليه وسيضع النقاط على الحروف، بكل ما يتصل بالحملة التي تستهدفه.