IMLebanon

الجميل يكشف عن فضيحة مجلس الإنماء والإعمار

قال رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، في كلمته أمام مجلس النواب خلال جلسة مناقشة الموازنة العامة، انّنا “نقدم للبنانيين مجلس نواب ممدّد له مرتين ونناقش موازنة سنة 2017.. السنة انتهت والأموال صرفت، وبالتالي من المفترض أن نكون نناقش موازنة 2018”.

واضاف: “الموازنة اليوم هي تطبيق لقرار المجلس الدستوري كي نجبي الضرائب التي أقرت منذ شهر وإعلان انتصارات وهمية لها علاقة بموازنة انتهت. نرى اليوم عدم احترام المهل وعدم وجود قطع حساب”، موضحاً انّ “ما نفعله اليوم هو صورة مصغر للنهج السياسي القائم في البلد بدءاً من عدم احترام النصوص القانونية والدستورية”.

وتوجه الجميل الى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول: “عندما سألتك يا دولة الرئيس بري عن سبب عدم وجود قطع حساب.. رديت علي بالقول “هيك”! فأجابه بري: “واجب الحكومة درس قطع الحساب وليس مجلس النواب”.

وقال الجميل: “كنا نتمنى لو انّ الحكومة سحبت الموازنة ونقحتها، لكنّنا اليوم أمام إقرار موازنة 2018 بطريقة دستورية”، موضحاً انّه “من دون قطع الحساب نسحب من مجلس النواب صلاحيته الرقابية الاساسية”.

وأضاف: “نحن نسحب صلاحية ديوان المحاسبة بالاطلاع والتصديق على قطع الحساب وارسال تقريره إلى مجلس النواب”، لافتاً الى انّ “اتخاذ القرار بعدم إجراء الانتخابات الفرعية لأنّها غير مهمة بنظرهم هي مخالفة للدستور، فأصبح الدستور وجهة نظر”. واشار الى انّ “الحكومة تضع الخطة الاقتصادية وليس لجنة المال والموازنة”.

وعن موضوع النفايات، سأل الجميل: “ما هي خطة الحكومة لمعالجة الكارثة التي تحصل في لبنان وما الحل عند انتهاء المطامر في البحر”؟

واشار الى انّه “بعد 6 أشهر من اقرار البطاقة الممغنطة تبين لمن وضعها أن لا حاجة لها”، معتبراً انّ “مجلس الانماء والاعمار هو أكبر كارثة للدولة اللبنانية بسبب تلزيماته وقلة التخطيط ومشاريعه المشبوهة”.

واكد الجميّل انّ “مشكلة الدولة الرديفة هي أيضا في السلة الضرائبية التي أقرت من خارج الموازنة التي تدل على طريقة عمل السلطة السياسية في لبنان، كما نملك جيشا رديفا وطاولة حوار رديفة”.

وتابع: “المشكلة أيضاً هي في المحاصصة ما جعلنا نوظف 23 ألف موظف إضافي في دولة فيها تخمة من الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من دون أن يذهبوا إلى العمل”.

واشار الجميّل الى انّ “الموازنة تعتبر أنّ المصلحة العامة والحرص على المال العام ليس هدفاً عبر إعادة تكريس كوارث، كعجز كهرباء لبنان التي تصل قيمته تقريبا إلى مليوني دولار من دون أيّ حل”.

وقال: “لدينا بطالة تصل إلى 25% و22.5% من اللبنانيين تحت الفقر وأزمة لاجئين سوريين ودين عام وصل إلى 77 مليار دولار”.

وانتقد الجميل الحكومة، معتبراً انّها “لا تجتمع خلال معارك الجرود في الوقت الذي يموت عسكرنا وجماعات مسلحة تحارب الارهابيين.. ولا تجتمع لوضع حل لأزمة النازحين السوريين ولا للمخاطر العسكرية والتهديدات التي سمعنا بها أخيراً”، وقال: “يبدو أنّ الحكومة سلمت أمرها إلى أحد آخر كما سلمت الصفقة مع “داعش” إلى الآخرين”.

واكد انّ “معالجة كل المشاكل تكون من خلال الارادة فهل نملك الارادة لبناء دولة قانون صحيحة؟”، مشيراً الى انّ “استعادة سيادة الدولة وقرارها ليس شعارا بل فعلا وأن يكون بيدنا نحن”، داعياً الى “احترام القوانين والدستور والمهل، فهي ليست وجهة نظر”.

وقال الجميل: “القيام بإصلاح حقيقي يؤدي إلى معالجة كارثة الهدر والفساد في الدولة اللبنانية”، داعياً الى “اعادة جدولة الدين والعمل بسياسة ضريبية موحدة تصاعدية”.

October 18, 2017 01:34 PM