Site icon IMLebanon

الواقع الإفتراضي يشق طريقة إلى حياتنا اليومية

كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:

بدأت تكنولوجيا الواقع الإفتراضي تشقّ طريقها إلى حياتنا اليومية بشكل متزايد، إذ لجأ العديد من الشركات التكنولوجية إلى هذا المجال، في محاولة لتطويره وتسهيل إستخدامه وتوفير المزيد من تقنياته.

يوفّر الواقع الإفتراضي للمستخدمين كثيراً من الأمور، بحيث يتيح تصوّر حاجات ليست موجودة أمامه وكأنها بالواقع موجودة من خلال نظّارات خاصة بشاشة ثابتة، أو من خلال وضع الهاتف الذكي في علبة خاصة لإستخدام شاشته في النظارة.

وإذا ما إقترن هذا الواقع بما يُسمى الواقع المعزّز، الذي يضيف معلومات إضافية عن الأشياء التي ينظر إليها المستخدم، تصبح هذه التقنية أشبه بتلك التي كنا نشاهدها في أفلام الخيال.

وفي ما يلي، نرصد أبرز الأمور التي ستوفّرها هذه التقنيات في المستقبل، والتي ستؤثّر بشكل مباشر على طريقة تعاطينا مع التكنولوجيا في المستقبل، وهي على الشكل التالي :

• مشاهدة الأفلام : لن يكون المستخدمون في المستقبل بحاجة للذهاب إلى دور السينما لمشاهدة الأفلام، إذ ستتيح تقنيات الواقع الإفتراضي لهم مشاهدة الأفلام بدقّة عرض عالية وبجودة مرتفعة داخل منازلهم، وستجعلهم يشعرون كما لو كانوا داخل الحدث بالفعل. وستسمح تقنية الواقع الإفتراضي بمشاهدة محيطية كاملة بـ 360 درجة، تجعل المشاهد جزءاً من الحدث وكأنه بالفعل موجود في مسرح الأحداث.

• التفاعل مع الألعاب: تتيح تقنيات الواقع الإفتراضي للمستخدمين التفاعل مع الألعاب بكل سهولة، بطريقة ستغيّر طريقة تعاملنا مع الألعاب، ما يجعل المستخدم يشعر وكأنه داخل اللعبة بالفعل ومن إحدى شخصياتها. وتوجد حالياً الكثير من الألعاب المتاحة لمنصّات الواقع الإفتراضي التي تنتشر يوماً بعد يوم بوتيرة سريعة.

• الحصول على المعلومات: ستوفّر تقنية الواقع الإفتراضي بمساعدة تقنية الواقع المعزّز للمستخدمين القدرة على معرفة الكثير من المعلومات. على سبيل المثال، عند النظر لأيّ لافتة على الطريق، أو عند التبضّع من أيّ متجر، يمكن للمستخدم الحصول على كثير من المعلومات حول محتواها وسعرها.

• الأماكن السياحية: مع تقنيات الواقع الإفتراضي لن يكون المستخدم بحاجة للسفر لزيارة المواقع السياحية المختلفة، إذ يمكنه زيارتها من داخل المنزل ومعرفة كثير من المعلومات عنها. وفي هذا السياق، تنتشر الكثير من الفيديوهات والصور على الإنترنت التي تدعم الواقع الإفتراضي، والتي يمكن بإستخدام النظارات الخاصة التنقّل إفتراضياً في هذه الأماكن بطريقة مشابهة للواقع الحقيقي.

• التصاميم الهندسية: من شأن تقنيات الواقع الإفتراضي مساعدة المهندسين في عمليات التصميم والتطوير. فعلى سبيل المثال، يمكنها المساعدة في تصميم السيارات أو المنازل وإختيار كيفية طلائها وتقسيمها ووضع قطع الأثاث بها. كذلك، ستسمح هذه التقنية بتسهيل الأمور العقارية مثل إمكانية رؤية المنازل وكيف ستبدو قبل المباشرة في بنائها.

• مشاهدة التلفزيون: ستغيّر تقنية الواقع الإفتراضي من طريقتنا في مشاهدة التلفزيون، بحيث إنها ستغني عن الأجهزة التقليدية التي نستخدمها الآن، وتصبح أجهزة التلفزيون عبارة عن نظارات صغيرة لا تحتلّ حيّزاً كبيراً من مساحة منازلنا.