كتبت دموع الاسمر في صحيفة “الديار”:
وثيقة الشرف لفصل السياسة عن الانماء التي وضعها اللواء اشرف ريفي ودعا قيادات طرابلس لتوقيعها شكلت محور اللقاءات التي يعقدها ريفي مع القيادات السياسية الطرابلسية وقد استهل لقاءاته بالرئيس نجيب ميقاتي والنائبين محمد الصفدي واحمد كرامي ويوم امس كان اللقاء مع الوزير فيصل كرامي حيث لم يقف الاختلاف السياسي بينهما حائلا دون عقد هذا اللقاء رغم ما اعترت علاقتهما من شوائب ومواقف ابداها كلا منهما في اكثر من مناسبة سياسية وكانت تؤدي الى احتقان سياسي في اوساط الفريقين.
وقد اعلن ريفي ان مسيرة اللقاءات مع القيادات السياسية متواصلة وسوف تشمل نائب تيار المستقبل سمير الجسر والوزير محمد كبارة..
وتقول مصادر طرابلسية ان ريفي بارع في تدوير الزوايا حين يكون الهاجس مصلحة المدينة واهلها بحيث يدع الاختلاف السياسي ليلتقي الاطراف – الاخصام السياسيين حتى بالذين يعتبرهم ريفي حلفاء «ايران والنظام السوري» فاللقاء مع قيادات طرابلس هو لقاء مع ابن البلد.. مع ابناء طرابلس السقف الذي يجمع الجميع..
غير ان اللقاء مع الوزير فيصل كرامي اتخذ طابعا استثنائيا لاسباب عدة:
اولا: لانه اللقاء الاول المباشر بينهما وله حساسية خاصة تتعلق بتحالف ريفي مع المهندس وليد معن كرامي ابن عم الوزير فيصل كرامي، وقد اعلن ريفي باكرا عن نواة لائحته المؤلفة منه ومن وليد كرامي ولذلك آثر زيارة دارة معن كرامي قبل الانتقال الى دارة فيصل كرامي في اشارة الى ان التحالف مع وليد كرامي ثابت لن يتغير او يتبدل، وان زيارة فيصل كرامي لن تتجاوز بعدها الانمائي المتعلق بوثيقة الشرف.
ثانيا: لان اللقاء مع فيصل كرامي يأتي بعد عدة مواقف للواء ريفي اعتبر فيها ان وليد كرامي يمثل الجانب العروبي الوطني من آل كرامي، اشارة الى علاقة فيصل كرامي بحزب الله وايران وسوريا.
وصول ريفي الى منزل كرامي انهى مرحلة احتقان سياسي بين الرجلين لا سيما لحظة استقبال كرامي لريفي بالترحاب و « طولت الغيبة علينا معاليك»..
اللقاء كان وديا بينهما بل تطابق في وجهات النظرالانمائية وهواجس طرابلس الاجتماعية والاقتصادية والانمائية وحقوق المحرومين والمظلومين في طرابلس بعيدا عن السياسة،بل اتفاق على توقيع الوثيقة في مؤتمر مشترك يجمع كل القيادات السياسية من كل المشارب والاطياف.
لن يتوانى ريفي عن اللقاء لاحقا في سياق لقاءاته مع النائب «المستقبلي» سمير الجسر رغم ما يعتري علاقته بالتيار الازرق والملاحظات العديدة التي تسود هذه العلاقة بل ان قيادة التيار الازرق باتت تعمل منذ الآن بوضع الخطط لتطويق حركة ريفي السياسية ومحاولة تحجيمه لكن حسب المصادر تشير الى استطاعة ريفي امتصاص مواقف «الازرق» لاجل انماء طرابلس.. كما اللقاء مع الوزير محمد كبارة سيكون اكثر سهولة لان كثيرا من المواقف الانمائية تجمع بين الرجلين تحت سقف طرابلس.
وسوف يتابع ريفي لقاءاته لتشمل رؤساء بلديات اتحاد الفيحاء الخمس للتداول في الوثيقة والتوافق على بنودها.
وحسب المصادر ان ريفي ارسى في لقائه بالوزير فيصل كرامي نهجا جديدا في العمل السياسي الانمائي حيث ترمى الخلافات السياسية عند ابواب طرابلس الانمائية وحين تكون حقوق طرابلس المطلب الجامع الشامل لكل ابناء طرابلس.