التقى وزير الصحة غسان حاصباني رؤساء بلديات ساحل فتوح كسروان في دارة مرشح القوات اللبنانية على الانتخابات في كسروان-الفتوح وجبيل شوقي الدكاش في العقيبة، في حضور منسق كسروان في القوات جان الشامي. وقد جاءت خطوة حاصباني كلفتة من باب الاحترام وتقدير جهود هؤلاء الذين كانوا قد زاروه ووجهوا له كتابا مطالبين بانصاف المنطقة واهلها عبر تفعيل مستشفى البوار الحكومي.
وقد خاطب حاصباني المجتمعين شارحا مسيرة المستشفى منذ استلامه مهامه، مؤكدا ان “المسار كان متشنجا ويهدد بانهيار المستشفى، وهو ما لم نكن لنسمح به لاي سبب كان. فهذا المستشفى الحكومي الوحيد الذي يخدم اهل كسروان –الفتوح وجبيل”.
وقال: “لم ادخل في اي سجال سياسي ولم ارد على اي تحد ليبقى المستشفى شغالا. وقد حولّنا مستحقات الموظفين وقمنا بما علينا لبقائه صامدا”. اضاف: “يحتاج المستشفى الى مجلس ادارة كفوء ليخطط للمستقبل ويكون حريصا على المال العام. وان يظلل ذلك بتوافق يسهّل العمل”.
وكشف حاصباني أنه “تم رفع اول دفعة من المستشفيات الحكومية الى مجلس الوزراء ومنها البوار وصيدا والكرنتينا وزحلة وطرابلس وسبلين وجزين، وهناك دفعة ثانية. وحصل توافق عليها مما يسهّل عملها. وقال: “هاجسي ان تنجح المستشفيات، ومستشفى البوار سيخدم حكما كل اهل المنطقة ويخضع للرقابة الحكومية ووزارة الصحة”.
ولفت الى صعوبة التوافقات على 28 مجالس ادارة في وزارة الصحة وقد تعاطينا بهدوء وحكمة رغم محاولات البلبلة التي سعى اليها بعض الاشخاص. الاهم بالنسبة الينا أن نبني المؤسسات. لقد شاركنا بايمان ان هذا العهد يجب ان ينجح. ولا يمكن ان ينجح الا ببناء المؤسسات وكل المرافق العامة”.
وكان الدكاش قد رحب بالوزير معتبرا ان “سلوكه وحرصه على وضع البلديات المعنية مباشرة بمستشفى البوار بصورة التطورات، دليل مناقبية واخلاق وشفافية معروفة عنه في التعاطي في الشأن العام. وهو لا يتوانى عن متابعة كل ما يطال الناس وصحتهم وحقهم بالطبابة والاستشفاء”. كما شكر رؤساء البلديات “الذين تابعوا واقع المستشفى كما يتابعون شؤون بلدياتهم الكثيرة”.
وقال: “اننا نقدّر لوزارة الصحة كل الجهد الذي تقوم به. ونحن الى جانبها. والمهم بالنسبة الينا أن تتأمن الطبابة والاستشفاء لابناء كسروان والفتوح وجبيل. والاكيد ان كسروان –الفتوح التي رعت، من قلب معراب، المصالحة والتفاهم هي أكثر الحريصين على تحصين هذا التفاهم. نحن ننتمي الى مدرسة تقدّم دائما المصلحة العامة على ما عداها من مصالح سواء كانت شخصية أو حزبية أو مناطقية. ولن نغيّر ذلك اليوم”.
بدورهم شكر رؤساء البلديات الوزير حاصباني على مبادرته وحرصه على لقائهم، مؤكدين أن “هدفهم ان يسيّر هذا المرفق العام، وان تحظى المنطقة بما تستحقه من انماء وخدمات، خصوصا على الصعيد الصحي”.