أسف المرجع الدستوري اللبناني الوزير السابق ادمون رزق أن الدستور أطيح نصّاً وروحاً، وباتت القاعدة هي الخرق الدستوري مع نقض لأسس الجمهورية، ورأى أن أساس ما نتخبّط فيه على مستوى السلطات المتطاحنة لا المتعاونة، والمتداخلة لا المنفصلة، هو التمادي في خرق الدستور وتجاهل موجبات الوفاق الوطني وأسس النظام الديموقراطي، وشدد على أن الموضوع يتجاوز التأشيرة الراهنة بالنسبة لعنوان ما، وهناك خلل بنيوي، لافتاً الى أن العجز البائن بينونةً كبرى هو أن هذه الطوائف المستنسخة منذ عشرات السنين هي غير مؤهّلة لادارة شؤون البلاد، وليست في مستوى الحكم الوطني المنشود!
رزق اعتبر في حديث لصحيفة “النهار” الكويتية أن لبنان يعيش في حالة اعاقة ناجمة عن عجز الشعب عن اختيار ممثليه الحقيقيين، وأضاف ان لبنان يعيش على هامش الدستور والقوانين … والدستور معلّق بل ان وجود الجمهورية معلّق ونعيش حالة من تصريف الأعمال المتمادي والمستمرّ بشكل فاضح منذ العام 1992 تحديداً، معبّراً عن قناعته بأن كل ما يدور هو خارج مدار الدستور والقوانين وقيم الجمهورية. وهناك تسويات ومحاصصات واستيلاء!