اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أنه “كلما هزم المشروع الأميركي الإسرائيلي السعودي في الميدان، علينا أن نتوقع ارتفاع الضغوط السياسية والإعلامية والاقتصادية وما شابه، والتي لم يكن لها أن تؤثر يوما على خيارات هذه المقاومة وإرادة أهلها، لا قبل العام 2000، ولا في العام 2006، ولا عندما دخلنا في مواجهة المشروع التكفيري في سوريا حماية لبلدنا وأهلنا”.
فضل الله، وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة كفرا الجنوبية، قال: “أننا اليوم في مرحلة حصاد نتاج التضحيات والدماء الطاهرة التي قدمت من أجل الدفاع عن بلدنا ومشروعنا ومقاومتنا ومنطقتنا، وفي مرحلة الانجازات الكبرى على مستوى لبنان والمنطقة، لا سيما بعدما انقلب عليهم المشروع الأخير الذي أرادوا من خلاله استهداف الانتصارات في العراق عبر مشروع كردستان، ولكن التوحد العراقي والاقدام والمسارعة في استعادة المدن العراقية، شكل إنجازا كبيرا، وبدد المشاريع التي كانت تحاك للعراق”.
وقال: “أنجزنا موازنة للدولة اللبنانية، وسجلنا في نقاشاتها الموقف المناسب من أجل الحفاظ على المال العام، وتخفيف الأعباء عن المواطنين، وننتظر موازنة العام 2018 التي يفترض أن تأتي متناسبة مع الاصلاحات التي طالبنا بها، ومع ما دعونا إليه من مكافحة الهدر المقونن، ومكافحة الفساد، والتسرب المالي وما إلى هنالك”.
وعن الانتخابات النيابية ، أشار فضل الله إلى أن “هناك في لبنان من يستعجل فتح المعارك الانتخابية، وهناك من يبحث عن أي عنوان من أجل أن يصيغ خطابا استفزازيا وسجاليا لشد العصب تحت عناوين مختلفة، ولكن من خلال نظرتنا ورؤيتنا ومعرفتنا بالشارع اللبناني عموما، فإنه لم يعد ينفع هذا الخطاب وهذه السجالات مع اللبنانيين، لأن ما يحتاج إليه المواطن اللبناني هو معالجة المشكلات الحياتية، لا سيما الكهرباء والمياه وإيجاد فرص عمل وتخفيف الضرائب ووقف الهدر والفساد وتشييد البنى التحتية لقراه وبلداته، وليس تلك الخطابات التي تأتي من الخارج والداخل”.