أكد أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان ان التيار الوطني الحرّ ليس تيار المحاصصة والمصالح بل تيار الكرامة والعمل والانجاز، لافتا الى انهم دخلوا السلطة للتغير النهج والثقافة التي كانت سائدة.
وتطرق كنعان في عشاء هيئة المنصورية المكلس الديشونية في التيار الوطني الحر، الى ملف الموازنة، قائلا “الموازنة التي اقرت ليست كسواها، وعلى مدى 4 اشهر، كانت الرقابة في لجنة المال والموازنة، بمشاركة أعضاء اللجنة والنواب الذين شاركوا، وفي مقدمهم نواب التغيير والإصلاح، وقاتلنا على كل مادة وبند، لتنظيم المالية العامة ووضع حد للهدر وارتفاع الدين العام، وهو لم يأت من فراغ، في سبيل ضبط الانفاق وتحديد إمكانات الدولة”.
وتناول كنعان صدور الحكم في قضية اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، فقال: “بالأمس صدر الحكم بعد اكثر من ثلاثة عقود وتحققت العدالة في عهد الرئيس ميشال عون، وهو ما يدل على أن ما من مسؤول او قاض قادر على العمل، اذا لم يكن من سقف يحميه ويعطيه الأمان ليعمل بضمير. فعندما كنا نقول ان الدرج يشطف من فوق، وان الرئاسة رئيس لا صلاحيات، لم يكن يفهما البعض. واليوم، تحقيق العدالة هي احد النماذج، في هذه القضية التي هي على مستوى الوطن، لانها تتعلق برئيس للجمهورية، وهي قضية حزبي الكتائب والقوات اللذين حملاها الى جانب عائلة الرئيس الشهيد، وقد مر الملف بفصول كثيرة، ولست بوارد التعيير او التمريك، ولكن القضية مرت بعهود عدة، وكثيرون توالوا على الحكم، ولم تتحقق العدالة الا اليوم”.
وسأل كنعان: “لماذا التنكر للحق، ولماذا لا نضع أيدينا بأيدي بعض للشهادة للحقيقة وتوحيد مجتمعنا، وان نتفاهم على غرار ما فعلناه نحن والقوات اللبنانية”، وقال: “الخلافات يمكن ان تحصل، وان تكون لدينا اراء متنوعة، ولكن الأهم ان لا نختلف على لبنان وهويته ووحدتنا ودورنا وشراكتنا. وعندما نتمكن من التمييز بين المصلحة والمصالحة، بين المحاصصة والدولة، وبين وجودنا في هذا الوطن، نكون فعلا نبني الدولة ونحافظ على ارث رئيس استثنائي هو العماد ميشال عون”.
اما عن قطع الحساب، لفت كنعان الى انه لو مر قطع الحساب عن العام 2015 فقط كما طرح البعض، لكانت هي التسوية على حساب المال العام.
وعن الانتخابات النيابية، قال: “كعادتنا لن نستجدي صوت أحد. فإما اننا تيار اهل للثقة والعمل وما نقوم به مناسبا، وإما انه سيرضخ لقرار الناس. وطالما أن شعبنا كلفنا تمثيله، وحمايتنا هي ناسنا وانجازاتنا، سنكمل الطريق، ويسير معنا شعبنا بكامل حريته، لأننا لا نريد مستتبعين لانه على ايدي مثل هؤلاء اخترب البلد، ووصلنا الى ما وصلنا اليه من هدر وسرقة