Site icon IMLebanon

هل يسلّم فضل شاكر نفسه الى القضاء؟

كتب جاد صعب في “الديار”:

“ينتظر المحكوم فضل شاكر بـ «فارغ الصبر»، وآخر ما نُقِل عنه من مقربين، شعوره بأنه اصبح على قاب قوسين او ادنى… من البراءة الكاملة، مستندا الى ما ابلغته اليه جهات متعاطفة معه، بأن السير في الملف يتم وفق ما يوصل الى البراءة من كل «التهم المنسوبة» اليه، متوقعا ان تكر سبحة البراءة الكاملة وغير المنقوصة، فيما يكشف مصدر قيادي فلسطيني، ان شاكر يدرس خيار تسليم نفسه الى القضاء اللبناني، لكنه يحتاج الى تطمينات اكثر من تلك التي حصل عليها.

فقد كشف مصدر قيادي فلسطيني على صلة بملف شاكر الذي صدر عليه مؤخرا حكم غيابي من المحكمة العسكرية قضى بسجنه خمسة عشر عاما، انه تلقى تطمينات من متعاطفين معه، بأن الملف يسلك طريقه… وسريعا نحو البراءة، وانه تلقى نصائح دعته الى تسليم نفسه الى القضاء، انطلاقا من ان كل التهم التي وُجهت اليه تسقط عند حضوره وتُعاد محاكمته.

ونقل المصدر عن مقربين من شاكر، الذي يقيم داخل مخيم عين الحلوة منذ انتهاء معركة عبرا في 23 حزيران العام 2013، انه بات موعودا بانفراجات كبيرة في ملفه القضائي، بعد ان تلمس «ليونة» لم يشعر بها من قبل، في التعامل القضائي مع ملفه، وهو جدي في الاقدام على خطوة تسليم نفسه للقضاء، لكن الامر لم يُحسم، بعد ان وصلته معلومات من جهات حقوقية على صلة به، تتحدث عن ان مسار المحاكمة يسير وفق ما يشتهي، ولا سيما ان تبرئته اعلنت، في ما يتعلق بتهمة المشاركة في قتل العسكريين من الجيش اللبناني في معركة عبرا في العام 2013، وهي التهمة الاساس التي دفعته الى اللجوء الى داخل مخيم عين الحلوة، على الرغم من انه حوكم غيابيا بالسجن 15 عاما مع تجريده من حقوقه المدنية، فيما اتهم القضاء بتسييس ملفه، انطلاقا من انه مناصر لما يسميه «للشعب السوري».

اجواء البراءة التي يعيشها فضل شاكر هذه الايام، وفق المصدر، ترتبط بنقض الحكم الصادر ضده، والدخول في مرحلة ما يسميه متعاطفون معه بـ «اثبات البراءة من التهم المنسوبة اليه»، والتي ارتكزت على التورط في اعمال ارهابية استهدفت الجيش اللبناني، واتهامه بالمشاركة في قتل العسكريين في الجيش اللبناني، في معركة زهقت ارواح 23 شهيدا واكثر من 120 جريحا من ضباط وعناصر الجيش اللبناني، تمت مهاجتمهم غدرا من خلال «غزوات» مسلحة على حواجز واليات الجيش في عبرا ..فهو اليوم، بحسب ما يُنقل عنه يعيش قاب قوسين او ادنى… من البراءة.

وكان فضل شمندور الملقب بـ «فضل شاكر»، كتب على صفحته في «تويتر»، «اليوم ظهرت براءتي جزئيا… وان غدا لناظره قريب»، ان المحكمة التي اصدرت علي الحكم غيابيا بالسجن خمسة عشر عاما، هي المحكمة نفسها التي نفت عني تهمة قتال الجيش اللبناني وابطال التعقبات عني من هذه التهمة، بناء على شهادة جميع الموقوفين الذين اكدوا هذا، وبالتالي تبرئتي من «مؤامرة عبرا» التي ذهب ضحيتها شهداء الجيش اللبناني ومسجد بلال بن رباح! وحكـمت غيابيا بخمسة عشر عاما بتهم معروفة اسبابها، والسبب الاهم فيها هو مناصرتي للشعب السوري، علما بان هذه التهمة اسقطت تلقائيا بمجرد حضوري امام المحكمة وتعاد المحاكمة»، لان ملفي انساني وسياسي بامتياز، وليس فيه أي شقّ جنائي، متوقعا ان تكر «سبحة» براءته وصولا الى البراءة الكاملة وغير المنقوصة، مجددا التأكيد على ان العدالة لن تكتمل من دون قرار البراءة، وان العدالة في المحكمة العسكرية منقوصة.

يذكر ان في حيثيات الحكم الذي اصدرته المحكمة العسكرية التي تولت محاكمة المتورطين من مناصري الاسير في احداث عبرا، اتهامه بتأليف مجموعات عسكرية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض للمؤسسة العسكرية، واقتراف فعل بقصد إثارة عصيان مسلح ضد السلطات القائمة بموجب الدستور، و نقل سلاح حربي غير مرخص. واعلنت المحكمة في 28 ايلول الماضي عن حكمها عليه، بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة، وتجريده من حقوقه المدنية وتغريمه 800 ألف ليرة لبنانية، والزامه بتسليم بندقية حربية”.