أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أن استقالة وزراء القوات واردة اذا بلغت الخروقات حدَّ عودة العلاقات مع نظام الأسد واستمرار محاولات تمرير المناقصات المشبوهة”.
ورداً على سؤال يتعلق بالتسوية الرئاسية، قال جعجع خلال استقباله وفدا من تيار المستقبل في ملبورن: “ان التفاهم الذي حصل اخرج البلاد من الفراغ على الأقل”. وأكد ان الانتخابات حاصلة كما حث المغتربين على التسجيل “لان كل صوت يؤثر في نتائجها”.
وكان جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع والوفد المرافق وصلوا الى ملبورن المحطة الثالثة في جولتهم الاسترالية.
الى ذلك، التقى جعجع كوادر ومناصري القوات في الولاية وفي مقدمهم رئيس المركز سعيد حداد الى جانب حشد من ابناء الجالية.
وألقى كلمة أكّد فيها أنه “لا خطر على لبنان طالما أنتم متواجدون هنا على بعد آلاف الأميال بهذه الروحية وهذه الذهنية، فمع وجود أشخاص مثلكم داخل الحزب أصبحت القوات مجموعة كبيرة منتشرة في كل أنحاء العالم، ان وجودكم هو الذي يُعطي قوة ودفعاً للحزب”.
وأشار الى ان “القوات تمر اليوم بإحدى مراحلها الذهبية، باعتبار أنها من المكونات الفاعلة والمؤثرة في لبنان، والدليل أنه كان لها الدور الأكبر في انتخابات رئاسة الجمهورية، وكانت الممر الإلزامي الى بعبدا، ونحن نتحضر ليكون لنا مرشحون في الانتخابات النيابية المقبلة في كل المناطق اللبنانية وكل الدوائر”.
وشدد جعجع على أنه “لولا وجود القوات لكان الوضع في لبنان في مكان آخر تماماً، اذ لولا القوات لما كان انتُخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ولكان فُقد الأمل من تحقيق الدولة الفعلية القوية، ولكان الفساد أكل ما تبقى من الدولة بحيث نخوض يومياً معارك كبرى لمحاربة هذه الآفة، وبالتالي ان وجود القوات هو ضرورة لقيام الدولة اللبنانية”.
وذكّر جعجع بتضحيات الأجداد والآباء للحفاظ على لبنان، داعياً اللبنانيين أينما كانوا “الى عدم التفريط ولو بحبة من تراب لبنان بل يجب ان نعمل جاهدين للحفاظ عليه وعلى حريتنا من خلال التنظيم والانتساب الى أحزاب مثل القوات اللبنانية”.
واعتبر جعجع “ان القوات قاومت في أيام الحرب، وما زالت في أيام السلم وسلاحنا في الوقت الراهن هو الانتخابات النيابية لأن قدرة التغيير بيدكم، ولكن اللّهم إن أحسنّا اختيار النخبة السياسية التي يجب ان تحكم البلد”، داعياً المغتربين الى الاسراع في التسجيل ليتمكنوا من التصويت في بلدان الاغتراب أو التوجُه الى وطنهم الأم لممارسة حقهم الديمقراطي.
وحث اللبنانيين والمغتربين الى “انتهاز الفرصة لتصحيح الوضع في لبنان من خلال الانتخابات النيابية المقبلة، أقلّه إكراماً لكل تضحيات أجدادنا وآبائنا. فلبنان يملك طاقة بشرية عظيمة لا مثيل لها وأنتم كمغتربين في أستراليا وفي كل بلدان العالم أفضل مثال على ذلك”.
وشرح جعجع كيف “يقوم حزب القوات بالمواجهة السياسية ضد دويلة حزب الله التي تصادر قرار الدولة الاستراتيجي وقرار السلم والحرب وفي الوقت عينه يخوض حرباً شرسة ضد الفساد الذي يتآكل الدولة، وسنبقى رأس حربة في هذا السياق الى حين قيام دولة قوية وفعلية في لبنان”.
واختُتم اللقاء بحوار بين جعجع والقواتيين حيث جرى استعراض شؤون داخلية حزبية والأوضاع الوطنية.